انتزعت الرئاسة الدورية الأوروبية التي تتولاها فرنسا امس في بروكسل موافقة دول التكتل الاوروبى التي اجتمع وزراؤها للشؤون الخارجية على رفع درجة العلاقات الأوروبية الإسرائيلية وتمكين إسرائيل من مكانة متقدمة واستثنائية في آليات التعامل الأوروبي. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي إن نقاشا حادا جرى بين الدول الأعضاء بشان توقيت وفعالية هذه الخطوة نظرا لتعثر عملية السلام بشكل تام في الشرق الأوسط لكن فرنسا المدعومة من ألمانيا وجمهورية التشيك تمكنت من تمرير خطتها برفع درجة العلاقات الأوروبية الإسرائيلية والارتقاء بها لتصل درجة التنسيق في المسائل الأمنية والسياسية إلى جانب إشراك إسرائيل في مختلف البرامج الأوروبية المتخصصة والحساسة. وجاءت الخطوة الأوروبية رغم إحجام البرلمان الأوروبي الخميس الماضي على التصويت على لائحة في هذا الاتجاه تقدمت بها المفوضية الأوروبية لتطوير العلاقات مع إسرائيل. وقال نفس الدبلوماسي إن الدول الأوروبية تتجه إلى تنظيم أول قمة أوروبية إسرائيلية على الإطلاق في شهر ابريل المقبل في براغ عاصمة جمهورية التشيك التي ستخلف فرنسا في رئاسة التكتل الأوروبي نهاية الشهر الجاري. وستعقد إسرائيل ثلاثة لقاءات على مستوى وزراء الخارجية مع التكتل الأوروبي كل عام كما إنها ستشارك في أعلى اللجان الأوروبية المتخصصة داخل المجلس الأوروبي وفي اجتماعات السفراء الدائمين للتكتل. ويضمن الاتفاق المجال في بروكسل لإسرائيل المشاركة في سياسات الأمن والدفاع الأوروبية وهو سابقة فعلية في أداء الاتحاد الأوروبي مع الدول الأجنبية. وقام وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير حسب المصادر الأوروبية بممارسة ضغوط على الدول المترددة داخل التكتل لجرها نحو اعتماد خطة تفعيل العلاقات بشكل فوري مع إسرائيل وخلال فترة الرئاسة الدورية الفرنسية للاتحاد الأوروبي.