الحج مرة فما زاد فهو تطوع.. والحج لمن استطاع إليه سبيلا.. هذا هو مبدأ ديننا الإسلامي الحنيف ولكن هناك بعض الحجاج هداهم الله يكلفون أنفسهم ما لا يطيقون ويلقون بأنفسهم للتهلكة.. (الندوة) أثناء جولاتها الميدانية بمشعر عرفات شاهدت العديد من كبار السن الذين يعرضون أنفسهم للخطر.. للمرة العاشرة يقول الحاج أبو هشام محمد (95) عاماً: هذه هي المرة العاشرة التي أؤدي فيها فريضة الحج، حيث كانت آخر حجة لي قبل خمس سنوات.. وإنني جئت لأؤدي مناسك الحج وفي كل مرة أتمنى أن أموت في المشاعر المقدسة محرماً وملبياً لأبعث يوم القيامة ملبياً ولكن كما تعلم يا ابني (الموت والحياة بيد الله عز وجل ولكل أجل كتاب) وإنني أسأل الله عز وجل أن تكون خاتمتي في أقدس البقاع عند الله سبحانه وتعالى. ويضيف العم أبو هاشم قائلاً: لقد كنت مع شقيقي أبوعبدالله ولكن مع الزحام وكثرة الحجيج افترقنا ولكن بإذن الله عز وجل سوف نلتقي قريباً ويجتمع الشمل. تكرار الحج ويقول الحاج افتخار يونس (85) عاماً لقد جئت مع ابن عمي نور الدين بوقم (79) عاماً لكي نؤدي مناسك الحج، حيث إن هذه الفريضة تعد الثالثة عشر ونحن نأتي معاً لأداء الفريضة. وأضاف نحن نعلم بأن الحج مرة فماذا زاد فهو تطوع ولكن رغبة فقي الأجر أحببنا المجيء إلى هنا بالإضافة إلى أن الخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن لا ينكرها إلا جاحد وحاقد فها نحن نؤدي النسك في أمن وأمان وتحفنا رحمة الله عز وجل.. ولا شك أن الجهود المبذولة والأمن والأمان الذي نعشقه جعلتنا نكرر أداء الفريضة.