أثنى فضيلة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزيد، الأمين المساعد لشؤون المساجد والدعوة برابطة العالم الاسلامي على مبادرة خادم الحرمين الشريفين ، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، و خطوته المباركة التي أدت إلى عقد ثلاثة مؤتمرات للحوار بدأت بمؤتمر الحوار في مكةالمكرمة ومؤتمر الحوار في مدريد وثالثها وليس آخرها مؤتمر الحوار الذي عقد في الأممالمتحدة، مؤكداً أن القمة الأممية لحوار الأديان والثقافات في نيويورك قد جاءت في وقتها المناسب، وبعد مبادرات إيجابية من خادم الحرمين الشريفين ، مشيراً إلى أن هذه القمة كانت ثمرة لمؤتمر مكةالمكرمة واستكمالاً للمؤتمر العالمي للحوار الذي عقد في مدريد والذي كان من توصياته المطالبة بدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأييد النتائج التي توصل إليها هذا المؤتمر والاستفادة منها في دفع الحوار بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات من خلال عقد دورة خاصة للحوار ، وقد رأت الأممالمتحدة أهمية طرح المبادرة الكريمة في اطار بند ثقافة السلام المدرج على جدول أعمال الجمعية العامة. وقال د. الزيد: إن عالم اليوم أشد ما يكون حاجة إلى الحوار خاصة وأنه يمر بفترة حرجة تكاثرت فيها الأزمات الاجتماعية والثقافية والبيئية والاقتصادية والمالية، وتضرر كثيراً بصراع الحضارات مما يستوجب تعاوناً وثيقاً لحلها وفقا للمبادرة الرائدة التي تهدف إلى ترسيخ قيم الحوار وتعزيز القواسم المشتركة التي تجمع الأمم والشعوب تحت مظلة التسامح وثقافة التعدد عبر خطاب يرتكز على صياغة ميثاق أممي والتزام شرف ينص على رفض أي استخدام للدين لتبرير قتل الأبرياء، كما ينص على احترام الأديان والثقافات وعدم ازدراء رموزها ، مبيناً أن هذه القيم هي جوهر دعوة خادم الحرمين الشريفين التي نبعت من رؤية اسلامية في التعاون مع غير المسلمين، وانطلقت مما جاء به القرآن الكريم في قوله عز وجل : (قل ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا) وقوله تعالى : (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم). وقال د.الزيد: إن من شأن هذه المبادرة الكريمة الشجاعة والرائدة استئصال كل مظاهر العنف والتطرف من قبل المتشددين من أي دين كانوا والعودة بهم إلى جوهر الدين الذي هو حوار ودعوة بالتي هي أحسن. وفي ختام تصريحه حيا د. الزيد خادم الحرمين الشريفين بأصدق تحية ، سائلاً الله عز وجل له التوفيق وأن يجزيه أحسن الجزاء بقدر ما قدم وأسدى لهذه الإنسانية من خير ، وأن يمتعه بالصحة والعافية وأن يديم عليه توفيقه وتسديده ، وأن يوفق ولي عهده الأمين وأعوانه وأخوانه إنه ولي ذلك والقادر عليه.