التعليم هو عنوان النهضة لأي أمة ولذلك وإدراكاً لهذه الحقيقة جعلت القيادة الرشيدة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه التعليم في مقدمة أولوياتها، وزاد هذا الاهتمام بصورة اكبر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله فبالاضافة الى ما هو موجود تم انتشار العديد من الجامعات والكليات الجامعية وزادت حصيلة الاعتمادات الخاصة بالتعليم في الموازنة العامة للدولة، بل وأحياناً من فائض الميزانية يخصص النصيب الأكبر للتعليم ولم يتوقف الاهتمام بنشر التعليم في الداخل بل فتحت فرص الابتعاث للخارج على أوسع أبوابها من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي إذ إن الهدف من ذلك هو زيادة الحصيلة العلمية للطلاب وصقلهم بمزيد من الخبرات والتجارب حتى يتمكنوا من المساهمة البناءة في مسيرة تنمية وطنهم والقيادة دائماً تولي المبتعثين جل اهتمامها وترى ذلك في قرارات خادم الحرمين الشريفين المتتابعة في زيادة مكافآتهم لتمكينهم من التغلب على الظروف التي تواجههم ولم تقتصر على الكفاءات بل في كل زيارة خارجية يحرص القادة وولاة الأمر على الالتقاء بابنائهم ولمسنا ذلك في زيارة خادم الحرمين الشريفين الأخيرة الى الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث التقى بأبنائه الطلاب وأعلن في ذلك اللقاء عن زيادة 50% في مكافأة المبتعثين، وبالأمس جدد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام نفس الاهتمام بالطلاب المبتعثين حيث حرص حفظه الله رغم زيارته الخاصة باجراء الفحوص الطبية على اللقاء بهم متمنياً لهم التوفيق في دراستهم والعودة بحول الله وقوته إلى أرض الوطن ليكملوا مسيرتهم في خدمة دينهم ووطنهم ومليكهم وحمل هذا اللقاء هدية سمو ولي العهد الى الحضور من أبنائه المبتعثين لتعينهم على تحمل الظروف التي تواجههم. أمام هذا الاهتمام الكبير من القيادة ليس أمامنا الا ان نوصي هؤلاء المبتعثين بأن يجعلوا من الاهتمام بدروسهم والانكباب على التحصيل هدفهم حتى يعكسوا ثقة القيادة الرشيدة فيهم ويكونوا عناصر بناءة بحق في خدمة الوطن وازدهاره عند عودتهم الميمونة بإذن الله.