افتتح وزير الحج الدكتور فؤاد عبدالسلام الفارسي أمس ندوة الحج الكبرى التي تنظمها وزارة الحج بعنوان (الاستطاعة في الحج في ضوء المقاصد الشرعية والواقع المعاصر) وذلك في قاعة ماربيا بمكةالمكرمة. وبدىء الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى نائب رئيس جامعة الأزهر الدكتور محمد عبدالفضيل محمد عبد العزيز كلمة شكر فيها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين على كل ما قدمته وتقدمه لراحة حجاج بيت الله الحرام وخدمة المشاعر المقدسة. وأشار إلى أن الندوة تنعقد في وقت تكون الأمة الإسلامية في أمس الحاجة للتلاحم والتعاون والتماسك والتعاضد لكي تكون امة قوية ترعى المقاصد الشرعية مؤكدا أهمية الرؤيا الثاقبة لهذا العصر وما تعيشه الأمة من مشكلات الحاثة والعولمة ومشكلات الفهم الخاطئ والسيئ عن الإسلام. ودعا نائب رئيس جامعة الأزهر العلماء المشاركين في فعاليات وجلسات هذه الندوة إلى بذل كل الجهود لتوضيح وشرح عنوان هذه الندوة وهو الاستطاعة في الحج في ضوء المقاصد الشرعية لحجاج بيت الله الحرام وذلك إرضاء لله سبحانه وتعالى. بعد ذلك ألقى الأمين العام للندوة والمستشار بوزارة الحج الدكتور هشام العباس كلمة رحب فيها بكافة المشاركين في أعمال هذه الندوة مشيرا إلى أن انعقاد هذه الندوة جاء من حرص ولاة الأمر في هذه البلاد على توضيح مفهوم الاستطاعة في الحج وأنها تعد من المقاصد الشرعية. وبين الدكتور العباس أن الندوة تتضمن عشرة جلسات عمل يتم خلالها طرح العديد من الأبحاث المقدمة من المشاركين فيها والمتعلقة بحج المقرأة والمريض في ضوء الواقع المعاصر وتيسيرات على المرأة في الحج وحج كبار السن والمرضى والصغار وذوي الاحتياجات الخاصة واقعه وأحكامه في ضوء المقاصد الشرعية والواقع المعاصر وحق القائمين على مصالح الحجاج واقعه وأحكامه وأحكام الدماء في الحج وطرق أدائها قديماً وحديثاً ومدى انسجامها مع مقاصد الشريعة وضيق المكان بمنى ومزدلفة وأثره في الفتيا في أحكام الحج والمشاعر ومكانتها وأهميتها في إتمام الشعائر والاستطاعة الفردية في الحج وتأثرها بالمقاصد الشرعية والقواعد الفقهية والتأصيل الشرعي للاستطاعة. وأوضح أن الندوة تتناول كذلك موضوع الطواف بالبيت الحرام وأداء سننه عند ازدحام المطاف بالحجيج وكثرة أعداد المسلمين ومدى إمكانية أداء الحج نقلاً بعد أداء الفريضة والزحام وأثرة في أحكام النسك وإدارة الحشود في الحج واندراج توفر الأمن ضمن مفهوم الاستطاعة في الحج والأحوال الأمنية وعلاقتها بالمقاصد الشرعية وتأصيل الاستطاعة في ضوء مقاصد الشريعة وأثرها على الأحكام والمفهوم الاجتماعي للاستطاعة وأثرها على الحجيج والمفهوم الطبي للاستطاعة في الحج وآثاره الصحية على الحاج والاستطاعة وعصرية الدعوة والاستطاعة والتحفيز الذاتي لخدمة الدعوة وجهود علماء المغرب في البحوث المتعلقة بالاستطاعة بالحج وفتوى الفقهاء المعاصرين في مسألة إحرام الحجاج بالطائرة عند محاذاة المواقيت المكانية والأنظمة في الحج والالتزام بها في نظر الشرع ومقاصده ( تصريح الحج منع الافتراش مثالاً ) ، تأصيل الاستطاعة في ضوء مقاصد شرعية ومفهوم الاستطاعة في الحج والاستطاعة في الحج ( الصحة والاقتصاد ) ، الحج وتعزيز التكافل والتكامل الاقتصادي بين الدول الإسلامية. وبين الدكتور العباس أن الندوة تتضمن محاضرتين الأولى عن التعريف بالمشاعر ( المسعى منها خاصة هذا العام ) يلقيها الدكتور عبدالوهاب إبراهيم أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء والمحاضرة الثانية بعنوان ( جهود المملكة في تطور المشاعر لتسهيل أداء شعار الحج وتحقيق مقاصده ) يلقيها وكيل وزارة الشئون البلدية والقروية وأمين عام هيئة تطوير مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة المهندس الدكتور حبيب بن مصطفى زين العابدين . وستستمر الندوة لمدة ثلاثة أيام ويشارك فيها نخبة من المختصين والباحثين. بعد ذلك ألقى وزير الحج كلمة رحب فيها بالحضور وشكرهم على إجابة الدعوة والمشاركة في ندوة الحج الكبرى لعام 1429ه لافتا النظر إلى أهمية توسيع دائرة المعرفة والإحاطة بهدف تأصيل فقه الاستطاعة في أحكام الشريعة الإسلامية بعامة وفي أحكام الحج بخاصة بما يتطلب تضافر الجهود لتذليل عدة صعوبات منها ضيق الزمان ومحدودية المكان وتزايد أعداد الحجاج واختلاف قدراتهم وتنوع لغاتهم وعاداتهم ومذاهبهم وذلك بما يوجب إبراز العديد من الأبعاد الجغرافية والمناخية والصحية واللغوية والنفسية والاجتماعية والثقافية بجانب الاستطاعة في الحج في واقعنا المعاصر إضافة إلى دعوة الحكومات الإسلامية والقائمين على أمر الجاليات المسلمة في جميع أنحاء العالم إلى الالتفات إلى مسألة الاستطاعة في الحج وبحث الآليات والكيفيات الكفيلة بتحقيقه في واقع الحجاج ومن ذلك الالتزام بتحديد نسب الحجاج ليكون مشهد الحج مشهدا إسلاميا حضاريا بارزا يليق بعظمة الإسلام ورسالته السمحة. واستعرض أهمية دور المملكة حاضنة الحرمين الشريفين في تسهيل أمور الحج وتحقيق مقاصده وجهودها المكثفة في تحقيق امن الحجاج وسلامتهم ليؤدوا نسكهم وليعودوا إلى أوطانهم فرحين غانمين مبينا أن ذلك هو جوهر ما يعكف عليه ولاة الأمر في بلادنا المقدسة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله الذين يلتزمون بمقتضى العقيدة الإسلامية السمحة شرعة ومنهاجا ولا يأخذهم في ذلك لومة لائم. عقب ذلك بدأت جلسات الندوة التي ناقشت حج المرأة والمريض في ضوء الواقع المعاصر وتيسيرات على المرأة في الحج وحج كبار السن والمرضى والصغار وذوي الاحتياجات الخاصة واقعه وأحكامه في ضوء المقاصد الشرعية والواقع المعاصر و حج القائمين على مصالح الحجاج واقعه وأحكامه وأحكام الدماء في الحج وطرق أدائها قديماً وحديثاً ومدى انسجامها مع مقاصد الشريعة وضيق المكان بمنى ومزدلفة وأثره في الفتيا في أحكام الحج والمشاعر ومكانتها وأهميتها في إتمام الشعائر والاستطاعة الفردية في الحج وتأثرها بالمقاصد الشرعية والقواعد الفقهية والتأصيل الشرعي للاستطاعة وتأثير الفتوى بمفهوم الاستطاعة والنوازل المستجدة والمشقة المؤثرة في أحكام الشريعة والسعة الزمنية في فريضة الحج وعلاقتها بالمقاصد الشرعية والواقع المعاصر وصلاة الحجيج في المسجد الحرام والسعة المكانية وعلاقتها بالمقاصد الشرعية والواقع المعاصر.