برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة أعمال مؤتمر مكةالمكرمة التاسع الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي بعنوان: “ التعريف بالإسلام في البلدان غير الإسلامية .. الواقع والمأمول “ وذلك بمقر الرابطة بمكةالمكرمة اليوم الأحد. وثمن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر . وعبر في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر الرابطة بمكةالمكرمة عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة على دعمه للرابطة وللهيئات التابعة لها ولإفتتاحه للمؤتمر إن شاء الله . واستعرض أهداف المؤتمر ومحاوره مؤكدا ان الرسالة الإسلامية مسؤوليتها على جميع المسلمين وكل إنسان مسلم عليه واجب فيما يتعلق بالاهتمام بدينه والتعاون مع الناس الذين لهم علاقة بموضوع التعريف بالإسلام في غير الدول الإسلامية . وقال : إن الرابطة أجرت اتصالاتها مع عدد من الباحثين والمهتمين بهذه القضايا المتعلقة بالتعريف بالإسلام للمشاركة في هذا المؤتمر . وأوضح أن عملية التعريف بالإسلام عملية مستمرة وليست متوقفة على عقد مؤتمر أو مناسبة من المناسبات داعيا المهتمين في هذا المجال أن ينظروا إلى العقبات التي تواجه الناس للتعريف بالإسلام في البلاد الإسلامية بصفته أمراً سهلاً بخلاف التعريف به في البلدان غير الإسلامية حيث يتطلب ذلك أمكانات معينة وقدرات معينة والبحث عن الفرص المناسبة للتعريف بالدين الإسلامي لأن غير المسلم يختلف عن المسلم. وأكد أن المملكة تحمل رسالة الإسلام وتهتم بالقضايا الإسلامية فينبغي للمؤسسات الإعلامية فيها أن تعنى بهذا الأمر وتتجاوب تجاوبا كبيرا مع توجه المملكة وحرص خادم الحرمين الشريفين على أن تظهر الرسالة الإعلامية والجهود الإسلامية بالمظهر الحضاري الإسلامي . وبين الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن الحملات الإعلامية على الإسلام هي جزء من منظومة مستمرة فيما يتعلق بالموقف من الإسلام , وكل مؤسسة إسلامية عليها واجب في هذا الموضوع والرابطة من خلال وسائلها الإعلامية الموجودة فيها وتعاونها مع المؤسسات الإعلامية وكذلك تعاونها مع مؤسسات عديدة لبث رسالة إعلامية للرد على أي حدث يحصل مثل الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم فالرابطة تابعت الموضوع في مناطق عديدة وأنشأت مركزاً متخصصاً لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم . وأفاد أن الرابطة تسعى لعقد المؤتمر الثاني للإعلام الإسلامي الذي يجمع مختلف الإعلاميين الذين يعملون في المجال الإسلامي والمتعاونون معهم في البلدان غير الإسلامية . وشدد على أهمية إعداد وتدريب الدعاة بما يتلاءم مع المهمة التي يقوم بها الداعية في البلد الموجود فيه , مبيناً أنه لدى الرابطة معهد متخصص في التدريب يقوم في كل عام بتدريب مجموعة كبيرة من الدعاة من مختلف مناطق العالم . وبين الدكتور التركي أن الرابطة اختارت هذا العام موضوع التعريف بالإسلام في البلدان غير الإسلامية موضوعاً لمؤتمر مكةالمكرمة التاسع ودعت نخبة من العلماء والمفكرين وأساتذة الجامعات الإسلامية لمناقشة محاوره. وأوضح أن المؤتمر سيناقش ثلاثة محاور هي الجهود المبذولة للتعريف بالإسلام ,والتحديات والمعوقات التي تواجه التعريف بالإسلام , والمستقبل المأمول للتعريف بالإسلام وذلك من خلال عشرة بحوث يقدمها نخبة من العلماء والباحثين المشاركين في المؤتمر تتناول التعريف بالإسلام والدعوة اليه وجهود الدول الإسلامية في التعريف بالإسلام / المملكة العربية السعودية أنموذجا / , وجهود الدول الإسلامية في لتعريف بالإسلام / مصر نموذجا / , وجهود رابطة العلام الإسلامي والهيئات التابعة لها , والحملات الإعلامية ضد الإسلام ورموزه ,وجهود المنظمات والهيئات الإسلامية في التعريف بالإسلام , والتكامل بين التعريف بالإسلام والدفاع عنه , والخطاب الإسلامي المؤثر , والعلاقات الايجابية مع غير المسلمين وأثرها في هذا المجال , إضافة الى عدد من أوراق العمل المقدمة من عدد من الباحثين والمشاركين . وقال: إن منتديات الحوار ومؤتمراته نافذة واسعة لعرض مبادئ الإسلام وتعريف غير المسلمين بمحاسنه وحاجة البشرية إلى ما فيه من حلول لمشكلات الإنسان في هذا العصر. وأعرب الدكتور التركي عن أمله في أن يحقق المشاركون في المؤتمر النجاح في التأصيل لمسائل التعريف بالإسلام وبرامجه ، ليكون ذلك منهجاً للدعاة والمؤسسات والمراكز الإسلامية التي تعرف بالإسلام والحوار مع غير المسلمين.