اقترح حلف شمال الأطلسي (الناتو) على روسيا ربط منظومات الدفاع الروسية والدرع الصاروخي الأميركي والنظام الأطلسي المزمعة إقامته، كما تعهد زعماء الحلف بزيادة عناصرهم في أفغانستان لمحاربة عناصر حركة طالبان. وجاء في الإعلان الختامي لقمة الحلف الذي صدر الخميس في العاصمة الرومانية بوخارست أن دول الحلف ال26 تشجع روسيا على الإفادة من مقترحات الولاياتالمتحدة في مجال الدفاع المضاد للصواريخ. وقال الإعلان (نحن على استعداد لاستكشاف إمكانات ربط أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ الأميركية والأطلسية والروسية في الوقت المناسب). وأشار قادة ورؤساء حكومات دول الحلف إلى (تمسكهم بأقصى مستويات الشفافية، وبإجراءات ثقة متبادلة من شأنها تبديد أي قلق محتمل)، مثل الذي عبرت عنه روسيا منذ إعلان مشروع الدرع الصاروخي الأميركي في أوروبا الوسطى. وحول أفغانستان تعهد زعماء الحلف بزيادة عناصرهم هناك لمحاربة عناصر حركة طالبان، كما تعهدوا بتقاسم عبء العمليات العسكرية والحد من القيود المفروضة على الاستعانة بقواتهم في أفغانستان. وتعهدت دول الأطلسي بتزويد القادة العسكريين بالأدوات الضرورية لنجاح القوات المنتشرة ميدانيا، (من خلال سد النقص على صعيد العناصر وفرق المدربين العسكريين والوسائل الضرورية لمهماتهم). ووعد زعماء الحلف أوكرانيا وجورجيا بضمهما إلى الحلف الدفاعي الغربي (في يوم ما) بعد أن رفضت قمة الحلف مطالب الولاياتالمتحدة بوضع الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين على طريق الانضمام إلى العضوية فورا. وخفف زعماء الحلف من وطأة الرفض بوعد غير محدد بدعوة الجمهوريتين للانضمام إلى الحلف في مرحلة ما في المستقبل وقالوا إنه يجب ألا يكون لموسكو الخصم السابق في الحرب الباردة تأثير على القرارات المتعلقة بالعضوية. وعبر المسؤولون الروس في بوخارست عن ارتياحهم لاعتبار البلدين غير مستعدين بعد للانضمام للحلف لكنهم أبدوا انزعاجهم من ترك الباب مفتوحا لانضمامهما. وفي العاصمة الأوكرانية كييف تظاهر الآلاف الخميس بدعوة من أحزاب مقربة من روسيا في أوكرانيا ضد سعي الجمهورية السوفياتية السابقة للانضمام للحلف الأطلسي. وتجمع نحو ألفي شخص في الساحة المركزية للمدينة وكتب على خشبة مسرح كبيرة نصبت أمام المحتجين (لا للأطلسي) و(أوكرانيا بلد خارج الكتل). وفيما يتعلق بقرارات أخرى للتوسع عرقلت اليونان طلب مقدونيا للحصول على دعوة للانضمام إلى الحلف بسبب نزاع بشأن اسم الجمهورية اليوغسلافية سابقا.