تحدث الفنان التشكيلي ناصر الموسى في أمسية الحروفيات في التشكيل التي نظمتها لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي بجمعية الثقافة والفنون في الدمام وقدمت في قاعة التراث العربي في الخبر وقال الموسى أن البدايات الاولى العادية عندما تكتشف موهبة ما قد تكون دافع لتنمية الموهبة ولذلك عند شعوري بموهبة الرسم ومشاركاتي بالمرحلة المتوسطة عندما قمت بعمل لوحة يمكن أن نطلق عليها جدارية وكان من الواضح القدرة على نقل الاشياء التي تراها العين هنا وهناك من فضاء وغيره وكنت أنمي موهبتي مع كتابات بعض اللوحات الخطية حيث الاعتناء في ذلك الوقت بالخط القاعدي المتعارف عليه بين خطاطي الحرف العربي المحترفين. الخطوة التي تلت ذلك هي الدخول الى تلوين ذلك الخط الذي كان مقتصراً عند اللون الاسود الذي يعتبر لون الكتابة الخطية والتشكيلية اللونية هنا وهناك وتبعا للتلوين الذي اهتم به وابذل جل جهدي وأمعن فكري من أجل التعبير عن مشاعري واحاسيسي. وبدأت لدي فكرة تحوير الحرف العربي خاصة مع المد الجديد لدخول الخط العربي الى ابعاد هندسية شكلية ويلاحظ ان الحرف العربي الذي شغل كثير من الفنانين للدخول الى عالمه المدهش او الجذاب كونا بصريين في التصنيف لمشاعرنا تهتز فتتأثر بالذي يحدث من متغيرات أمام ابصارنا من اشكال ورؤى متحركة او ثابتة والحرف من هذه الناحية هو جاذب للعين سواء من خلال الشكل الخطي فهو يغري لمن يدفعه حب التجريب الى أعماقه وقليل من الفنانين الذين ابحروا للبحث عن مخزونه ودرره الشكلية والخطية، لذا تراجع كثيرا ممن استهووا روح المغامرة. لكني توقفت كثيرا عند فكرة تفكيك هندسة الكتلة واعادة بناء شكل الحرف من منطقة الشعور الذاتي التي تأتي بالعين احياناً وبالميم أو الضاد أو الطاء وغيرها من الحروف التي تأتي على غير موعد فتخرج هي بحالها التي أتت به. كنت أنظر الى النقطة على سبيل المثال وفعلها الصريح لتحريك المعنى في الكلمات والجمل مع ممارسة تفكيك الحروف ووضعها في دلالتها التي اشعر بها من خلال احساس ذاتي.