نقلت صحيفة تايمز عن رئيس الحراس في قبر صدام حسين الذي كان ضمن الذين دفنوا الرئيس العراقي السابق، قوله إن جثمان صدام طعن ست مرات بعد إعدامه. لكن الصحيفة ذكرت أن زعيم عشيرة صدام نفى بشكل قطعي هذا الزعم، كما نفت حكومة بغداد أن يكون الجثمان قد تعرض لأي بتر. غير أن طلال مسراب وهو رئيس حراس هذا القبر الموجود بقاعة كبيرة في العوجة مسقط رأس صدام, أكد لمراسلة الصحيفة دبوراه هاينس وجود ست طعنات في جثمان صدام أربع منها في جبهته واثنتان في ظهره, كما ذكر وجود جرح في وجهه. ويضيف مسراب أن ثلاثمائة شخص آخرين شاهدوا تلك الجراح عند دفن الجثمان بالساعات الأولى من اليوم التالي لإعدام الرئيس العراقي. هاينس نقلت عن عضو آخر بعشيرة صدام قوله إن زعيمهم السابق الشيخ علي الندى الذي توفي بعد ذلك, أخبره أن الجثمان كانت به آثار طعنات. غير أن مستشار الأمن القومي موفق الربيعي نفى هذه الاتهامات, قائلا (لقد أشرفت على هذه العملية من ألفها إلى يائها وجثمان صدام حسين لم يتعرض لأي طعن ولا تشويه, كما أن الرئيس السابق لم يتعرض لأية إهانة قبيل إعدامه). كما فند الزعيم الحالي للعشيرة الشيخ حسن الندى أن يكون أي شخص قد عرض الجثمان لأي نوع من التشويه قائلا (أقسم أن جسده كان سليما كليا باستثناء وجود كدمة على خده). من ناحية أخرى, قالت مراسلة تايمز إن حائطا قريبا من القاعة التي يوجد بها قبر صدام كتبت عليه عبارة (شهيد الأمة العربية) وكتب على آخر (يحيا صدام). أما داخل القاعة, فقد زينت الجدران بصور صدام مبتسما, وزين إطار قبره بالزهور البلاستيكية وغطي بقطعة قماش بيضاء مرصعة بالذهب, كما وضع العلم العراقي القديم عند رأسه, مما يعد –حسب المراسلة- تحديا كبيرا للحكومة الجديدة.