استبق حزب الجبهة الوطنية الحاكم في زيمبابوي الذي يقوده الرئيس روبير موغابى انطلاق جولة المفاوضات الحاسمة أمس الاثنين لتشكيل حكومة وحدة، بتوجيه تحذير شديد اللهجة إلى زعيم المعارضة مورغان تسفانغيراي من إفشال تلك المفاوضات. وقال كبير مفاوضي الحزب في اجتماعات تقاسم السلطة باتريك تشيناماسا (إذا لم يوقف تسفانغيراي الحملة الداعية لفرض عقوبات على زيمبابوي، فإن ذلك من شأنه وضع المزيد من العراقيل الاقتصادية). كما حذر تسفانغيراي أيضا من مقاطعة المفاوضات، بعد فشله في حضور الاجتماع الأخير يوم الاثنين الماضي لمجموعة التنمية للجنوب الأفريقي (سادك) في سوازيلاند. وقال (نحن على ثقة من أن تسفانغيراي لن يتعامل مع المفاوضات الثلاثية اليوم الاثنين بنفس الازدراء وعدم الاحترام الذي تعامل بهما مع اجتماع سوازيلاند). واعتبر أن المقاطعة سوف (تكون القشة التي قصمت ظهر البعير). وفيما يتعلق بالنتائج المرجوة من الاجتماع قال تشيناماسا (نحن نشعر بتفاؤل مشوب بالحذر أن الاجتماع سيسفر عن نتائج إيجابية). وكان تسفانغيراي قد رفض السفر لحضور اجتماع سوازيلاند بعد أن رفضت حكومة الرئيس روبرت موغابي منحه جواز سفر جديد، مكتفية فقط بمنحه وثيقة سفر طارئة، غير أن زعيم المعارضة أكد أنه لن يشارك في جولة التفاوض الجديدة حتى يحصل على جواز سفر. وتهدف محادثات اليوم إلى كسر الجمود بشأن تسمية رئيس وزراء من بين الطرفين في حكومة وحدة، من حيث المبدأ الذي تم الاتفاق عليه في اتفاق لاقتسام السلطة في 15 سبتمبر الماضي.