دعا عدد من خطباء وأئمة جوامع ومساجد مكةالمكرمة في سياق خطبة الجمعة يوم أمس بضرورة الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى وكثرة التوبة والاستغفار ، داعين في سياق حديثهم إلى الرجوع إلى الله والتوبة والاستغفار من الذنوب والمعاصي. وقال الشيخ الدكتور أحمد بن نافع المورعي إمام وخطيب جامع فقيه بحي العزيزية بمكةالمكرمة أن أسباب وقوع المصائب والنكبات الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الناس قال تعالى (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) الآية.. وعدد المورعي أبرز أسباب وقوع تلك المصائب والبلايا التي نشاهدها ونسمع بها في عصرنا هذا وعلى سبيل المثال ما وقع مؤخراً من تفشي لمرض (أنفلونزا الطيور) والتي تم فيها القضاء على ملايين الطيور وخاصة الطيور الداجنة التي يتناولها الناس وكذلك نفوق الإبل وأيضاً انهيار سوق الأسهم والأزمة المالية الخانقة التي يعيشها العالم كله وسقط كثير من الناس فيها وتحولوا من الغنى إلى الفقر والسقوط من العالي إلى المنخفض في هذا الوقت وخسوف القمر وكسوف الشمس والأعاصير والزلازل وقلة الأمطار والآيات والعبر فيسلط الله سبحانه وتعالى هذه المصائب والبلايا لكي نتوب ونرجع إلى الله وإقلاع عن المعاصي والذنوب . وأضاف أن للذنوب والمعاصي أثراً يظهر في حياة المذنب والعاصي ويشاهد ذلك كما يقول السلف الصالح أننا نلاحظ أثر الذنب والمعصية في تغير سلوك أهل بيتنا أو في الدواب التي نسير عليها فنرى أثر ذلك في سوء أخلاق زوجاتنا وأبنائنا ودوابنا داعين إلى ضرورة مراجعة النفس والذات ومحاسبتها حساباً شديداً وعلينا العودة إلى الله والتوبة وكثرة الاستغفار فهي مدعاة لمرضاة الله ورحمته وطلب الرزق وكثرة الأولاد والسعادة والنجاة والفلاح في الدنيا والآخرة . وأشار الشيخ عبد الرحمن بن حمود اللهيبي إمام وخطيب جامع الخطابي بحي البحيرات في سياق خطبته إلى أن التوبة والاستغفار بلسم العلاج للمذنبين والعاصين فهما خط الرجعة كما يقال داعياً إلى العمل على مراجعة النفس ومراجعة الذات. مؤكداً أن أسباب نزول الحسنات والهبات والنعيم والتوفيق من الله (ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك)وأسباب نزول المصائب والكرب بما كسبت أيدي الناس وهذه المصائب تدعو للتساؤل عن أسباب نزول تلك المصائب والنوازل التي أصابتنا وأسباب نزول تلك البلايا والتي تدعونا جميعاً إلى مراجعة النفس والبحث وراء تلك الأسباب التي أدت لنزول تلك المصائب في هذا الزمان وعلينا التوبة من تلك المعاصي والذنوب (ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم) ونتساءل عن أسباب قسوة القلوب وعن أسباب الغفلة التي أصابتنا وأدت لوقوع المصائب فعلى الجميع مراجعة النفس وعلينا مراجعة ما قدمنا وما أخرنا وعلينا التوبة وكثرة الاستغفار والرجوع إلى الله والعودة إليه وطلب الرحمة والمغفرة من الله. وأبان الشيخ محمد بن عبد الله الغامدي إمام وخطيب مسجد الزاهر أن كثرة الذنوب والمعاصي توجب عقاب الله وسخطه وعلينا سرعة التوبة والرجوع ويضيف الشيخ الغامدي لذلك يجب علينا أن نتقى عذاب الله وغضبه من خلال التوبة من الذنوب والمعاصي ومن خلال العودة إلى الله والتوبة النصوح الخالصة لله سبحانه وتعالى والابتعاد عن أسباب نزول المصائب والكرب الذي أصابنا ولابد من الرجوع إلى الذات والرجوع إلى النفس ومحاسبتها وعدم تركها وعلينا الاتعاظ من نزول تلك المصائب والبلايا وكأن شيئاً لم يكن فعلينا الاعتبار من تلك المصائب والكرب التي حلت بنا وخاصة تأخر نزول الأمطار ومعرفة أسباب منع قطر السماء وعلينا الابتعاد عن قسوة القلوب والابتعاد عن الغفلة عن الله والتي نرى أثرها من خلال تلك الآيات والعبر التي وقعت بنا