اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في تقرير الثلاثاء ان السودان يجب ان يوقف الهجمات العسكرية في دارفور التي يمكن ان تضر بالمدنيين واتخاذ اجراءات على طريق نزع اسلحة الميليشيات. وقال بان في تقريره الاخير حول نشر القوة المشتركة بين الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة في دارفور ان (حكومة السودان تتحمل مسؤولية وقف عمليات القصف الجوي والهجمات العسكرية التي يمكن ان تضر بالمدنيين). واضاف ان الخرطوم يجب ان (تتخذ اجراءات عملية لنزع اسلحة الميليشيات وقوات اخرى مرتبطة بالحكومة). كما دعا بان متمردي دارفور الى (الالتزام بوقف فوري لاطلاق النار وبدء مفاوضات جدية مع الحكومة والتعاون بشكل كامل مع القوة) الدولية الافريقية. وقال مسؤول رفيع في الاممالمتحدة الجمعة ان تصاعد المعارك في شمال دارفور ادى خلال الاسابيع الستة الاخيرة الى نزوح 24 الف شخص يعانون من نقص في المواد الغذائية والمياه. واكد رئيس مكتب تنسيق الاممالمتحدة للشؤون الانسانية في الفاشر غريغوري الكس ان (عدد الذين نزحوا والمشردين الان في المنطقة (شمال دارفور) يبلغ حوالي 24 الف شخص). واشار بان كين الى زيارة قام بها مؤخرا الى دارفور الرئيس الجديد لعمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة آلان لوروا. وقال ان زيارة لوروا اكدت (حلا دائما للازمة في دارفور يمكن ان يأتي عن طريق تسوية سياسية) وان وصول الوسيط جبريل باسولي الى المنطقة (يؤمن فرصة لاحياء العملية السياسية). وباسولي وزير الخارجية السابق لبوركينا فاسو وسيط مشترك للاتحاد الافريقي والاممالمتحدة. وعبر بان عن اسفه ايضا لان القوة المشتركة (اصبحت هدفا لمزيد من هجمات اللصوص والمسلحين)، داعيا الدول الاعضاء الى تقديم مساعدة لهذه القوة. وقال (ادعو مجددا الذين يستطيعون تأمين قوات وبالتحديد وحدات لمهمات لوجستية متعددة وللنقل الثقيل والمتوسط والاستطلاع الجوي وست مروحيات تكتيكية خفيفة و18 مروحية متوسطة متعددة المهمات) الى ان (ترسل ذلك فورا).