بالأمس القريب قامت الدنيا ولم تقعد عندما أحرز اللاعب محمد نور هدفا غير مقصود في مرمى النصر (حسب تصريحه واعتذاره) ورغم ذلك لم يتقبل النصراويون ذلك التصرف منه واعتبروه منافياً للأخلاق والأعراف الرياضية وكان على رأس القائمة اللاعب الدولي سعد الحارثي حيث انتقد وبقسوة محمد نور، وعندما دافع محمد نور عن نفسه وذكر النصراويين بفعلتهم المنافية للأخلاق الرياضية في مباراتهم مع الوحدة, يومها واصلوا اللعب رغم سقوط لاعب الوحدة مصاباً وأحرز سعد الحارثي هدف النصر الثاني بينما لاعب الوحدة طريحاً على أرض الملعب ولم ينتقد النصراويون أنفسهم بل هاجموا محمد نور ورفضوا منه التبرير وتساءلوا من نصبه مدافعاً عن الوحدة؟ ويا سبحان الله العادل انكشف سعد الحارثي أمام الجميع (إلا نفسه) وأظهرت الكاميرات مثالياته المزيفة, كان في قمة الانفعال وهو يهاجم حارس مرماه الخوجلي معترضاً إخراجه الكرة حتى يدخل المسعفون لمعالجة لاعب الهلال المصاب على أرضية الملعب, نعم أخطأ محمد نور عندما لم يخرج الكرة من أقرب الطرق أو أبعدها عن مرمى النصر ولكنه كان شجاعاً عندما اعتذر, خطأه أنه لم يبادل الأدبيات بالأدبيات ولكن لم يكن في تصرفه ما يدل على قسوة قلبه وعدم مراعاته للزمالة الرياضية كما حدث من سعد الحارثي ومرتين على التوالي أمام الوحدة عندما لم يخرج الكرة مراعاة لإصابة زميله لاعب الوحدة والثانية عندما اغتال الأخلاق الرياضية برفضه إخراج الكرة لإسعاف زميله لاعب الهلال. أقول لسعد الحارثي وللصحافة الصفراء التي دوماً ما تمجده, لقد انكشف المستور وعليكم عدم المكابرة وقلب الحقائق, فصفة الخلوق والمثالي لم تعد لائقة بلاعبكم وعليه أن يكون شجاعاً كمحمد نور ويعتذر للجماهير الوحداوية والهلالية على تصرفه المرفوض خاصة وأنه لاعب المنتخب السعودي والذي يجب أن تكون تصرفاته داخل الملعب وخارجه تعكس صورة المواطن السعودي المسلم الذي عرف بمثاليته وسمو أخلاقه وحسن تعامله. أسأل الله الهداية له ولجميع لاعبينا وأن يأخذوا في الحسبان أن كثيراً من الشباب يتخذونهم كمثال يحتذى في كل شيء فيجب أن يكونوا المثال المشرف. عظمت المسئولية بعد أن أحرز الوحداويون فوزهم الثالث وحصدوا نقاطهم العشر أصبحت المسئولية أعظم, فالجماهير الوحداوية تدرك أنه قد أصبح لديها فريق قوي جاهز للمنافسة على المراكز المتقدمة, وعلى لاعبي الوحدة بذل المزيد من الجهد والحرص أكثر مما مضى على جمع النقاط وعدم التفريط أبداً فنقطة واحدة أصبحت ترفع أو تهبط في الترتيب كثيراً وعلى إدارة ومدرب الفريق توفير أكثر من لاعب بديل فالدوري طويل وسوف يكون هناك غياب لأكثر من لاعب بسبب الكروت والإصابات لا قدر الله ومن وجهة نظر خاصة جداً, أرى أن تركز الوحدة على بطولة كأس ولي العهد, الطريق الأقرب ولكنه الأصعب لإحراز بطولة ينتشي بها نادي الوحدة وجماهيره وتزرع الثقة فيهم فهل تجد وجهة نظري قبولا لديهم ويخططون لها جيداً. سلام.