صعدت معظم مؤشرات الأسهم العالمية والخليجية الثلاثاء بعد تكاتف جهود دولية لاحتواء الأزمة المالية العالمية. وسجل سعر صرف العملة الأميركية ارتفاعا طفيفا مقابل اليورو، وانخفضت أسعار النفط والذهب. وافتتح مؤشر فايننشال تايمز على ارتفاع 2.53 نقطة أو 0.1% إلى 4285.20 نقطة، وصعد مؤشر داكس الألماني 30.76 نقطة أو 0.6% إلى 4865.77 نقطة، بينما ارتفع مؤشر كاك الفرنسي 77.69 نقطة أو 2.3% إلى 3526.20 نقطة. وجاء ارتفاع الأسواق الأوروبية بعد صعود مؤشرات البورصات في آسيا. ففي بورصة طوكيو أنهى مؤشر نيكي القياسي جلسة التداول الصباحية على ارتفاع بلغ 300.66 نقطة أو 3.34% إلى 9306.25 نقاط. كما ارتفع مؤشر توبكس 23.04 نقطة أو 2.48% إلى 950.41 نقطة. وصعد مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ 0.1% إلى 15331.34 نقطة. وارتفع مؤشر البورصة النيوزيلندية 26 نقطة أي بنسبة 2.1% إلى 2952 نقطة. كما أغلقت الأسهم الفلبينية على ارتفاع 53.86 نقطة أو 2.61% إلى 2116.74 نقطة. كما سجلت البورصات الخليجية ارتفاعا ملحوظا حيث صعدت بورصة السعودية لليوم الثاني على التوالي لتسجل ارتفاعا بنسبة 3% إلى أكثر من 6500 نقطة. وارتفعت بورصة أبو ظبي 3.7%، بينما ارتفعت سوق الدوحة 3.5% إلى أكثر من 8 آلاف نقطة، كما ارتفع مؤشر سوق مسقط للأسهم 1.4%. وارتفع مؤشر بورصة الكويت 0.1% إلى 11870.9 نقطة. وكانت بورصة البحرين الخاسرة الوحيدة بين بورصات الخليج حيث انخفض مؤشرها 1%. وتخلى النفط الخام الأميركي عن المكاسب التي حققها في أوائل المعاملات في آسيا الثلاثاء وعاد لينخفض, إذ طغت التوقعات بانخفاض الطلب العالمي عليه على توقعات بخفض إنتاج أوبك هذا الأسبوع. وفي الساعة 08:46 بتوقيت غرينتش بلغ سعر الخام لعقود التسليم في نوفمبر/تشرين الثاني 73.22 دولارا بانخفاض 1.03 دولار للبرميل. وكان سعر النفط ارتفع في آسيا في وقت سابق إلى 75.42 دولارا. وفي أسواق العملات سجل الدولار ارتفاعا طفيفا مقابل اليورو الأوروبي واستقر مقابل الين الياباني بعد أن تلقى دفعة من تعليقات لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بن برنانكي، الذي قال فيها إنه يؤيد زيادة الإنفاق الحكومي لحفز الاقتصاد حتى إذا كانت مثل هذه الخطوة ستفاقم العجز الضخم بالفعل في الميزانية الأميركية وتؤثر على الدولار على المدى الطويل. وقال متعاملون إن توقعات قاتمة بشأن الاقتصاد العالمي وتكهنات بمزيد من التخفيف بالنسبة للسياسات النقدية في أسواق الائتمان العالمية أعطت بعض الدعم للدولار. وأوضحوا أن بنوكا مركزية رئيسية أخرى مثل البنك المركزي الأوروبي أمامها مجال أكبر لتخفيضات نشطة لأسعار الفائدة مقارنة بالاحتياطي الاتحادي الأميركي الذي يتبع بالفعل سياسة نقدية تنخفض فيها الفائدة إلى 1.5%. وتراجع اليورو إلى 1.3233 دولار من 1.3342 دولار في أواخر تعاملات نيويورك. وانخفض اليورو أكثر من 0.1% مقابل العملة اليابانية إلى 135.56 ينا. واستقر الدولار عند 101.72 ين مقارنة ب101.83 ين أواخر التعاملات في نيويورك.