اعتبر عدد من المشاركين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في دورتها الثلاثين التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مكةالمكرمة أن ضيق الوقت أبرز الصعوبات التي واجهتهم في حفظ القرآن الكريم. جهد وصبر وقال المتسابق يوسف مدهوما من جمهورية القمر الاتحادية: إنه يحفظ كامل القرآن الكريم واستغرق عدداً من السنين في حفظه، وأن بدايته في الحفظ كانت تحتاج إلى الجهد والصبر، وأن رغبته في المشاركة في هذه المسابقة شجعته على حفظه للقرآن الكريم، ولهذا فهو يتسابق في الفرع الأول وتمنى أن يكون المستقبل داعياً إلى الله ونصح إخوانه الكرام الراغبين في حفظ كتاب الله أن يتقوا الله حيث إن التقوى شرط لتعلم كتاب الله، وأن أسهل الطرق المناسبة هو اختيار أنسب الأوقات وخاصة بعد صلاة الفجر، أما من حيث الخدمات التي تقدمها المملكة أنها على درجة متميزة من حيث توزيع المصاحف وكفالتها لمصروفات المدرسين العاملين في الحلق القرآنية وغيرها مبيناً أن من الصعوبات التي واجهته في حفظ القرآن الكريم الكسل والتغافل والتغلب عليها بدوام الطهارة والوضوء، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم. أما المتسابق عيسى عبدالرحمن مجادي من دولة الجزائر، ويحفظ كتاب الله كاملاً ولله الحمد ، وأخذ منه حفظ القرآن كثيراً من الوقت، وأن عملية الحفظ كانت تتم في فترات الاجازات، وقال في حديثه أنه لم يواجه صعوبات في الحفظ وذلك من فضل الله، وقال: لقد كان للقرآن الكريم أثر كبير في حياتي العملية فهو قدوتي وقائدي. وبالنسبة للمتسابق صديق يوسف عثمان من الجمعية الإسلامية بأندو في زامبيا، ويحفظ القرآن كاملاً ونصح الراغبين في حفظ القرآن بالصبر والمثابرة، وعدم الاستعجال في الحفظ والمراجعة الدائمة للقرآن، وعن الخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية لحفظ كتاب الله وصفها بأنها جيدة ولله الحمد ولانملك إلا أن نشكر القائمين على المسابقة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين جزاهما الله خيراً. طرق الحفظ كما تحدث المتسابق محمد هداية الله سنازل فكاربن سونف من سلطنة بروناوي ويحفظ ثمانية وعشرين جزءاً ونصف الجزء وتم الحفظ في المنزل وقال لاتوجد معارضة بين حفظه للقرآن والدراسة، وكانت بدايته في الحفظ منذ الصغر، كما أن والدته كانت تساعده على ذلك بتسميعه للقرآن، وأضاف أطمع أن أصبح عالم دين موجهاً نصيحته للراغبين في الحفظ بقوله: إن طريق الأوائل هو القرآن، وأسهل الطرق للحفظ هو السماع الكثير، والقراءة بكثرة وتوفير الوقت المريح للذهن هو وقت الحفظ، وأشاد بالخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية للإسلام والمسلمين بأنها ممتازة. ومن جهتهم أجمع كل من المتسابق اسماعيل احمد خالد يوسف من مصر الحافظ للقرآن الكريم والمتسابق محمد تمجيد محمد حسين فضل الرحمن من بنجلاديش والمتسابق عبدالكريم يوسف سوغونا من الكونغو على أن أنسب الطرق لحفظ القرآن الكريم قبل صلاة الفجر وبعدها وبعد العشاء مع النية الصادقة والصبر والعزيمة والإصرار، حيث إن جميعهم حفظوا القرآن خلال ثلاث سنوات. وأضافوا أنه تم حفظهم للقرآن الكريم في المدارس القرآنية الخيرية ببلدانهم، وتوجهوا بنصيحتهم للشباب: أن يقبلوا على كتاب الله حفظاً وفهماً وعملاً متوكلين على الله وبالنية الصادقة والصبر والعزيمة والإصرار، وسماع القرآن الكريم عن طريق الأشرطة المسجلة، وقراءة فضائل لتحفيظ القرآن من الأحاديث النبوية للنبي صلى الله عليه وسلم. وعن الصعوبات التي واجهتهم في حفظ كتاب الله اتفقوا على أن من أبرز تلك الصعوبات ضيق الوقت وبعضهم قال بأنه لاصعوبات مع الخدمات المساندة والمشجعة التي تقدمها المملكة العربية السعودية لأهل القرآن الكريم للجميع ومع الصبر والإصرار يتم التغلب عليها مثنين على الخدمات التي تقدمها حكومة المملكة لحفظة كتاب الله من شتى أنحاء العالم شاكرين الله عزوجل كما شكروا الشعب السعودي.