اعرب الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي عن صدمته البالغة بسبب صيحات الجماهير والصفافير التي اطلقتها خلال عزف السلام الوطني الفرنسي على استاد دي فرانسس في حضور كبار القادة السياسيين في فرنسا قبل لقاء المنتخب الفرنسي أمام تونس والذي انتهى بفوز فرنسا 3/1. ورغم عودة الروح للفرنسيين بقيادة تيري هنري الذي سجل (هدفين) واعطى اشارة الثقة لمدرب بلاده ريموند دومينيك إلا أن الرئيس الفرنسي استاء من تصرفات الجماهير وطلب فتح تحقيق في هذا السلوك المرفوض. كذلك أعلن قصر الاليزيه أن الرئيس استدعى رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم جان بيير لمكتبه في اشارة لشدة انزعاجه من تصرفات الجماهير التي اعتبرها القصر بالمخزية وسيرافق رئيس الاتحاد كل من وزير الرياضة روزلين باشلون ووزير الخاجية مما يعني أن المشكلة متصاعدة. وفي هذا الصدد طالب وزير الخارجية الفرنسي في تصريح عاجل لإذاعة مونت كارلو أنه سيقترح عدم اللعب مستقبلاً مع دول المغرب العربي بسبب تكرار تجاوزات الجماهير المخزية. الجدير بالذكر أن 60.000 من الجماهير التي حضرت المباراة تونسية من واقع مراجعة تذاكر البيع كما أن حوادث مماثلة وقعت أمام كل من الجزائر والمغرب في لقاءات كروية سابقة مما يعني رفض لعب أي مباريات ودية قادمة لعدم التزام هذه الجماهير التي تصل لمشاهدة هذه المباريات من كل أنحاء فرنسا واعتبر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيلون أن ما قامت به الجماهير (إهانة) وحان الوقت لايقاف مثل هذه المباريات مستقبلاً بسبب صيحات الاستهجان التي اطلقتها هذه الجماهير غير الواعية خلال عزف النشيد القومي الفرنسي رمز الجمهورية الفرنسية.