باشر السفير السوري نواف عبود الشيخ فارس مهام عمله في بغداد سفيراً لبلاده ليصبح بذلك أول سفير لها في العراق منذ ثلاثين عاماً، وثاني سفير عربي يُعين فيها منذ الغزو الأميركي عام 2003. وقال بيان للخارجية العراقية إن الوزير هوشيار زيباري تسلم بعد ظهر الاثنين أوراق اعتماد السفير السوري الجديد –الذي كان يشغل منصب محافظ القنيطرة في مرتفعات الجولان- مؤكداً رغبة بغداد في تطوير وتقوية أسس العلاقات الثنائية والارتقاء بها “إلى مرحلة جديدة”. وقد انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين بعد فترة قصيرة من تسلم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين السلطة في يوليو 1979، ووصل سوء العلاقات بينهما ذروته أثناء الحرب العراقية الإيرانية التي نشبت عام 1980 ووقفت فيها دمشق إلى جانب طهران. وأشار البيان الوزاري إلى أن هذه الخطوة “تعكس عمق التفاهمات المشتركة بين البلدين والتي أفرزتها اللقاءات الثنائية بين قيادتي البلدين”. كما ذكر أن سفير دمشق المعين أشاد بالعلاقات بين البلدين، وأكد أهمية استكشاف مختلف مجالات التعاون المشترك لما فيه مصلحة شعبي البلدين. وكانت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين استؤنفت في نوفمبر 2006، ثم قامت سوريا بفتح ممثلية لها في بغداد العام الماضي لتدشن بذلك مرحلة جديدة من العلاقات الدبلوماسية المشتركة. وقد سمت كل من البحرين والكويت والأردن والإمارات سفراءها في بغداد، إلا أنه لأسباب أمنية لم ترسل هذه الدول ممثليها إلى بغداد باستثناء الإمارات. وقد أوضح بيان آخر منفصل للخارجية العراقية أن الوزير أجرى اليومين الماضيين اتصالات مع نظرائه في مصر والأردن والكويت لبحث سبل تسريع خطوات فتح سفارات لها في بغداد، وضرورة تبادل الزيارات فيما بينهم.