قتلت القوات الباكستانية 27 من مسلحي حركة طالبان، بينهم قائدان في الحركة، في هجوم شنته قرب الحدود مع افغانستان، وفقا لما ذكرته السلطات الباكستانية. وقالت السلطات ان من بين القتلى ايضا 12 ممن يشتبه بانهم مفجرون انتحاريون. وقع الهجوم شمال غربي إقليم أوراكضاي على الحدود الأفغانية وهو أحد الأقاليم السبعة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في باكستان. ويأتي الهجوم في اعقاب تفجير انتحاري استهدف مجلسا لزعماء القبائل في الاقليم أوراكضاي بشمال غرب باكستان. وكان الاجتماع القبلي مخصصا لبحث إنشاء ميليشيا مكونة من قبائل المنطقة لمحاربة وطرد مقاتلي حركة طالبان من الإقليم. وذكرت السلطات الباكستانية ان هجوما آخرا ضد قوات طالبان مازال جاريا في اقليم باجوار القريب من اقليم أوراكضاي. يشار الى ان مسلحي حركة طالبان وتنظيم القاعدة يتمركزون في قواعد على طول المناطق القبلية في باكستان، حيث تتهمهم الولاياتالمتحدة بتخطيط هجمات على قواتها وقوات حلف شمال الاطلسي انطلاقا من تلك القواعد. وقد كثفت كل من القوات الامريكيةوالباكستانية من هجماتها ضد قواعد المسلحين في منطقة القبائل في الفترة الاخيرة. كما انضم رجال القبائل الى المواجهة المسلحة ضد عناصر القاعدة وحركة طالبان في المناطق الحدودية الملاصقة لافغانستان. الا ان المحللين يثيرون علامات الاستفهام حول فعالية رجال القبائل في مواجهة تمرد شرس متمرس على اعمال القتال وجيد التسليح.