تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تحتضن مكةالمكرمة وللعام الثلاثين على التوالي منافسات الدورة الثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد اليوم الاثنين . ويشارك في هذه الدورة (164) متسابقاً من مختلف الدول العربية والإسلامية، والهيئات والمراكز والجمعيات والمؤسسات الإسلامية المنتشرة في بلدان الأقليات. وقد حظيت المسابقة منذ دورتها الأولى باهتمام مستمر وعناية دائمة من قبل ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة منذ عهد الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي انطلقت في عهده بداية المسابقة ثم في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وتواصل هذا الاهتمام في هذا العهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله. وقد لقيت المسابقة على مدار سنواتها الماضية صدى واسعاً واهتماماً كبيراً من قبل الدول والشعوب العربية والإسلامية والمؤسسات والهيئات الإسلامية في مختلف الأرجاء حيث حرصت جميعها على المشاركة في هذه المسابقة من خلال تنظيم المسابقات الدورية والمحلية بهدف تهيئة أبنائها للمشاركة في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية ونيل شرف التنافس فيها حيث تقام في أطهر مكان في مكةالمكرمة وبجوار بيته الحرام. وتهدف المسابقة التي تستمر إلى اليوم التاسع عشر من شوال الجاري إلى الاهتمام بكتاب الله الكريم والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره وتشجيع أبناء المسلمين من شباب وناشئة على الاقبال على كتاب الله حفظاً وعناية وتدبراً وربط الأمة بكتاب ربها الذي هو سبب عزها في الدنيا وسعادتها في الآخرة. وحرصاً من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ المشرف العام على المسابقات القرآنية لإخراج المسابقة بالمظهر اللائق والملائم بها وبمكانتها المرموقة وجه معاليه بتشكيل عدد من اللجان ولجنة العلاقات العامة والإعلام ولجنة الأمانة العامة للمسابقة واللجنة المالية ولجنة شؤون التحكيم واللجنة الثقافية. وتتكون المسابقة من خمسة فروع هي: الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد وتفسير معاني مفردات القرآن الكريم كاملاً. الفرع الثاني: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التلاوة والتجويد. الفرع الثالث: حفظ عشرين جزءاً متتالية مع التلاوة والتجويد. الفرع الرابع: حفظ عشرة أجزاء متتالية مع التلاوة والتجويد. الفرع الخامس: حفظ خمسة أجزاء متتالية مع التلاوة والتجويد (خاص بمرشحي الجمعيات بالدول غير الإسلامية). ورصدت الوزارة جوائز مالية كبرى للفائزين الخمسة الأوائل من كل فرع توزع عليهم في الحفل الختامي للمسابقة بلغت قيمتها الاجمالية (888) ألف ريال، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول في الفرع الأول من المسابقة على جائزة قدرها (75000) ريال، ويحصل الفائز الثاني في نفس الفرع على (72000) ريال، ويحصل الفائز الثالث على (69000) ريال، ويحصل الفائز الرابع على (66000) ريال، والفائز الخامس يحصل على (63000) ريال. وبالنسبة للفائزين في الفرع الثاني يحصل الفائز الأول على (55000) ريال، والثاني على (52000) ريال، والثالث على (49000) ريال، والرابع على (46000) ريال، والخامس على (43000) ريال، وفي الفرع الثالث يحصل الفائز الأول على (40000) ريال والثاني على (37000) ريال، والثالث على (34000) ريال، والرابع على (31000) ريال، والخامس على (28000) ريال، وفي الفرع الرابع يحصل الفائز الأول على (25000) ريال والثاني على (22000) ريال، والثالث (19000) ريال، والرابع على (16000) ريال والخامس على (13000) ريال، أما في الفرع الخامس فيحصل الفائز الأول على (10000) ريال، والثاني على (8000) ريال، والثالث على (6000) ريال، والرابع على (5000) ريال، والخامس على (4000) ريال. برنامج ثقافي وقد أعدت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد برنامجاً ثقافياً مكثفاً مصاحباً لفعاليات المسابقة يتضمن لقاء بأحد أعضاء هيئة كبار العلماء، وكذا أحد أئمة الحرم المكي وتنظيم عدد من الزيارات لعدد من المؤسسات الإسلامية والتعليمية والثقافية مثل: مصنع كسوة الكعبة المشرفة ومتحف الحرمين الشريفين ومركز الدعوة والإرشاد بمكةالمكرمة ونادي مكة الثقافي الأدبي، وجولات استطلاعية لمناطق المشاعر المقدسة في مكةالمكرمة وجهود المملكة في إعمار مكةالمكرمة ومنطقة المشاعر المقدسة إلى جانب تعريف المتسابقين بموقع الوزارة والمواقع الإسلامية على الانترنت كما يتضمن البرنامج القيام بزيارة المدينةالمنورة والقيام بجولة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ومسجد قباء والجامعة الإسلامية. ففي يوم الثلاثاء الرابع عشر من شهر شوال الجاري تنظم الوزارة للمتسابقين زيارة نادي مكة الثقافي الأدبي بعد صلاة العشاء ثم في يوم الأربعاء الخامس عشر منه الالتقاء بأحد أئمة المسجد الحرام وفي يوم الخميس السادس عشر منه، تعريف المتسابقين بموقع الوزارة، والمواقع الإسلامية على الانترنت، أما في يوم الجمعة السابع عشرمنه فسيكون يوماً مفتوحاً للقيام بجولة استطلاعية للاطلاع على جهود الدولة في إعمار مكة ومنطقة المشاعر وفي يوم السبت الثامن عشر منه يلتقي المتسابقون بعد صلاة المغرب مع أحد أعضاء هيئة كبار العلماء وفي صباح اليوم الذي يليه الأحد التاسع عشر زيارة مصنع كسوة الكعبة المشرفة متحف الحرمين الشريفين. أما في يوم الاثنين العشرين منه التوجه إلى المدينةالمنورة وفي اليوم الذي يليه الثلاثاء الحادي والعشرين منه زيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ثم زيارة مسجد قباء فزيارة الجامعة الإسلامية والالتقاء بمسؤولي الجامعة. وأوضح سلمان بن محمد العمري رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام بالمسابقة أن الوزارة وفق توجيهات ومتابعة معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أكملت استعداداتها لاستقبال ناشئة وشباب الأمة الإسلامية الذين سيتنافسون في هذه المسابقة. وأضاف العمري أن ناشئة وشباب الأمة الإسلامية الذين يفدون إلى مكةالمكرمة للمشاركة في هذه المسابقة سيجدون سعادة أيما سعادة في نيل شرف الاشتراك بها، وقضاء أيام منافساتها في رحاب بيت الله الحرام وأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف وهي جائزة عظيمة وفائدة كبيرة بخلاف الجوائز العينية والمادية المجزية التي تمنح للمتسابقين والفائزين والبالغ مجموعها (888000) ريال سنوياً. وأكد على أثر هذه المسابقة في تشجيع التنافس بين حفظة كتاب الله على إجادة الحفظ والتلاوة والتفسير بهدف نيل شرف الاشتراك بها وهو الأمر الذي أسهم بقوة في اجتماع الحفظة على موائد القرآن كباراً وصغاراً، وزيادة حجم الارتباط به من خلال تدارسه على أيدي كبار العلماء، والمختصين في علوم القرآن ولنا أن نتصور ما يتركه ذلك في سلوك هؤلاء الحفظة وما يمثله من دعم لقدراتهم في مجال الدعوة إلى الله في بلدانهم. ونوه العمري بما تحظى به المسابقة من عناية ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وفقهما الله، اللذين يرعيان هذه المسابقة مؤكداً أن اقامتها بصفة مستمرة وعلى مدار ثلاثين سنة متواصلة، وتسخير كافة الجهود لخدمتها على مستوى كافة القطاعات دليل أكيد على ما توليه بلادنا الخيرة للقرآن الكريم، وأهله ومبرزاً في الوقت ذاته على أن هذه المسابقة رصيد يضاف إلى سجل المملكة في خدمة القرآن الكريم وأهله، وقبل ذلك تحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في جميع شؤون حياتها ومشيراً في الوقت ذاته إلى أن هذه البلاد المباركة دائماً رائدة وسباقة في خدمة القرآن الكريم، ومستشهداً في هذا الصدد بإنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة، الذي يعد من أجل صور العناية بالقرآن الكريم حفظاً وطباعة وتوزيعاً وهو من أبرز الصور المشرقة والمشرفة الدالة على تمسك المملكة العربية السعودية بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم اعتقاداً ومنهاجاً وقولاً وتطبيقاً. وبين رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام للمسابقة أن المملكة قد أنفقت على هذه الجائزة المباركة أكثر من مائة مليون ريال.وعلى صعيد اهتمام الوزارة بالبث الإعلامي الخاص للمسابقة في مختلف الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية تقرر أن يقوم موقع مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) بنقل وقائع فعاليات المسابقة في دورتها الثلاثين بالصوت والصورة.وبين الأمين العام للمسابقة عبدالعزيز بن عبدالرحمن السبيهين أن هذا البث العالمي لفعاليات المسابقة سيسهم بإذن الله في نقل وقائعها وجميع فعالياتها والبرامج المصاحبة لها إلى مختلف أنحاء العالم عبر هذه الشبكة وخصوصاً أولئك الذين يتعاملون ويتابعون الانترنت لافتاً إلى أن موقع المسابقة على الانترنت لازال يخدم جميع المتسابقين والمهتمين ويحقق معهم التواصل والترابط. الجدير بالذكر أنه قد شارك في المسابقة على مدار دوراتها ال(29) الماضية (4600) متسابق فاز منهم (682) متسابقاً منذ بداية دورتها الأولى في عام 1399ه وحتى العام الماضي 1428ه.