التقى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، يوم امس في نيويورك بالسيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، حيث بحث المسؤولان السبل الكفيلة بتحقيق المزيد من التعاون والتنسيق بين منظمة المؤتمر الإسلامي والأممالمتحدة. وأعرب بان كي مون عن سعادته بشأن مستوى ونطاق التعاون بين المنظمتين، مشدداً على أهمية إضفاء الطابع المؤسسي على تلك العلاقات. كما سلط الأمين العام للأمم المتحدة الضوء على أهمية التعاون والتنسيق بين المنظمتين في ما يتعلق بالشرق الأوسط، بما في ذلك قضايا دارفور والصومال وفلسطين والعراق وأفغانستان. وفي ما يخص العراق، أكد بان كي مون أن منظمة المؤتمر الإسلامي يمكن أن تؤدي دوراً أكبر لمساعدة العراقيين على التغلب على المعضلة التي تواجهها بلادهم. كما شدد على ضرورة أن تستثمر المنظمتان الزخم الذي تبلور عقب انعقاد مؤتمر السلام في أنابوليس، وذلك من أجل تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأثنى إحسان أوغلي من جانبه على تطور مستوى التعاون بين المنظمة والأممالمتحدة، وطلب من بان كي مون بذل مساعيه الحميدة لمكافحة ظاهرة الكراهية على أساس الدين التي تستهدف المسلمين في جميع أنحاء العالم. وأشار إلى أن الأممالمتحدة يمكن أن تعزز من جهودها لمكافحة التشهير بالأديان وبناء جسور أقوى للتفاهم بين مختلِف الأديان. كما أشاد بدور مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مكافحة الكراهية على أساس الدين. كما التقى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أمس وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، وبحث معه الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية المرتقب عقده في 26 سبتمبر 2008 في نيويورك، وذلك على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكان إحسان أوغلي قد ألقى محاضرة بجامعة كولومبيا بعنوان: (تسوية النزاعات: الرؤية الجديدة لمنظمة المؤتمر الإسلامي).