بفضل من الله وتوفيقه تمكن أفراد الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة من انقاذ 92 معتمراً من الجنسية المصرية بينما لفظ أحدهم أنفاسه وأصيب آخران نتيجة استنشاقهم الدخان الكثيف بسبب الحريق الذي اندلع مساء أمس بالسكن الذي يقطنونه بشارع ابراهيم الخليل بحي المسفلة. كما وجه مدير إدارة الدفاع المدني العقيد جميل محمد أربعين بسرعة تأمين سكن للمعتمرين بدلاً عن السابق الذي تعرض للحريق حيث تابع مدير العمليات العقيد سالم المطرفي اجراءات وزارة الحج في اسكان المعتمرين في الوقت الذي تم فيه الاطمئنان على استقرار الحالتين اللتين تعرضتا للاصابة بينما نقل جثمان المتوفي لثلاجة الموتى لحين الانتهاء من التحقيق في الحادثة والتي أشار عنها الناطق الإعلامي المقدم علي خضران المنتشري بأنهم في طور الكشف عن أسبابها وكافة تفاصيلها مبيناً أن التحقيقات المبدئية تؤكد إلى أن الحريق عرضي وليست هناك أي شبة جنائية وبأن ألسنة النيران اندلعت من احدى غرف المعتمرين بالدور الثالث. وقد وقفت (الندوة) شاهداً على رداءة المبنى وسوء تصميماته الهندسية التي لم تثن بواسل الدفاع المدني عن أداء واجباتهم تجاه المعتمرين بقيامهم بعمليات الانقاذ والاخلاء واخماد النيران في زمن قياسي على الرغم من تعثر بعضهم بدرج المبنى عدة مرات.