في إطار اهتمام الندوة بالشباب وحرصا منها على تقديم البرامج المبتكرة وطرح المواضيع التي تهم هذه الشريحة ومناقشتها ووضع الحلول المناسبة لها, شارك القسم النسائي بالندوة العالمية للشباب الإسلامي في حملة (ثابتة على قيمي) التي تنظمها ركاز جدة بالاشتراك مع الفرق الشبابية في الندوة تحت عنوان (أنا حرة) وذلك في الأمسية التي أقامها القسم في الروشان مول وقد تم من خلال هذه الأمسية طرح مفهوم الحرية في حياة المرأة والتصورات المغلوطة التي تتبادر إلى أذهان بعض الفتيات حول حدود هذه الحرية والمقياس الديني والتراثي لها, وقد حظيت هذه الأمسية بإقبال ملحوظ من قبل الفتيات والسيدات حيث حضرت أكثر من 400فتاة وسيدة.وقد بينت الدكتورة آمال نصير المشرفة على الأقسام النسائية بالندوة بمنطقة مكةالمكرمة مفهوم الحرية في الإسلام وأكدت على أن التحرر من القيم والأخلاق الإسلامية والجري وراء الشهوات والأهواء لا يمت لمفهوم الحرية بصلة, وبينت أن الإنسان في هذه الحالة يكون في قمة الاستعباد, فهو بذلك يكون مستعبدا من قبل شهواته وأهوائه ومستعبدا أيضا من قبل الشيطان هذا بالإضافة إلى كونه تابعا لرغبات أعداء الإسلام الذين يكيدون للإسلام في أبنائه.كما أكدت الدكتورة آلاء نصيف مدير عام مكتب حضارة للإستشارات التربوية والتنموية بجدة على أهمية الحوار والإقناع للفتاة لتوضيح المعنى الصحيح لمفهوم الحرية وموقف الإسلام من الحجاب والصلاة وغيرها من الثوابت الدينية وأكدت على أن الأسلوب الذي يتم تقديم هذه المفاهيم به للفتاة والشاب هو الذي يحتاج إلى مراجعة, حيث يجب ان يتم ذلك عن طريق الحوار الهادف والبناء من قبل الآباء والمربين.وتقول إحدى الحاضرات أن إقامة مثل هذه الأمسيات مهم جدا للفتيات لتوضيح الرؤية ولتصحيح الهوية التي ضاعت بسب إقبال الشباب على الفضائيات التي تقدم نماذج لا تتفق مع القيم الإسلامية, كما طالبت أخرى بأن يقام هذا البرنامج في كل مناطق جدة لحاجة الفتيات في مجتمعنا إلى مثل هذه الحوارات الهادفة.وقد رافق انعقاد هذه الأمسية ورش للأطفال تم من خلالها تعريف الأطفال بالقيم الإسلامية بطريقة مبتكرة وجذابة تجمع بين المتعة والفائدة.