غار ثور وهو الغار الذي ذكره الله في كتابه: (ثاني اثنين إذ هما في الغار) عندما اختفى فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم .عن ابي بكر رضي الله عنه قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار فرأيت آثار المشركين . قلت يا رسول الله لو أن أحدهم رفع قدمه رآنا قال : ما ظنك باثنين الله ثالثهما وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمّا دخل الغار أمر الله العنكبوت فنسجت على بابه، وأمر شجرة فنبتت، حمامتين فعششتا على بابه، وكان مكثه في الغار ثلاثاُ. وحين قام الكفار بالبحث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتفرقّوا في الجبال، وكان فيهم رجل من خزاعة، يقال له:أبو كرز يقفو الآثار. فقالوا: يا أبا كرز اليوم اليوم، فوقف بهم على باب حجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: هذه قدم محمّد، والله أنها لأخت القدم التي في المقام، وهذه قدم أبي قحافة أو ابنه فمازال بهم حتّى أوقفهم على باب الغار، ثمّ قال: ما جازوا هذا المكان إمّا يكونوا صعدوا إلى السماء، أو دخلوا تحت الأرض، فلمّا رأوا على باب الغار نسج العنكبوت والحمامتين انصرفوا وتفرقّوا في الشعاب وصرفهم الله عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وكان أبو جهل قد أمر منادياً ينادي بأعلى مكّة وأسفلها: من جاء بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم أو دل عليه فله مائة بعير. فدعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم للحمام وفرض جزاء لهن وانحدرن في الحرم، ونهى عن قتل العنكبوت وقال: هي جند من جنود الله تعالى. يقع هذا الغار في اعلى جبل يسمى جبل ثور - لنزول ثور ابن مناف فيه – وهو في الجهة الجنوبية من المسجد الحرام وهو يبعد نحو 4 كم وارتفاعه نحو 748متراً من سطح البحر ونحو 458متراً من سفح الجبل وهذا الغار صخرة مجوفة اقصى ارتفاعه 1.25 واقصى طوله وعرضه 3.5×3.5 متر وله فتحتان فتحة في ناحية الغرب وهي التى دخل منها النبي صلى الله عليه وسلم وفتحة في الشرق وهذا الغار دون القمة وصعب المرتقى ويستغرق الصعود اليه نحو ساعة ونصف .