لوح قادة بعض مجالس الصحوة في العراق بالعودة لحمل السلاح إذا لم يتم إدماج أفرادها في المؤسسات الحكومية، فيما حذر رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني من انقلاب عسكري في البلاد. وقال قياديون في بعض الصحوات بالعراق إن الضغط الذي تمارسه بعض وحدات الجيش العراقي على مجالس الصحوات بملاحقة قادتها وإغلاق مقراتها قد يدفع بعضها لحمل السلاح. ويطالب قادة الصحوة بأن تستوعب الحكومة العراقية الآلاف منهم في أجهزتها الأمنية لكن جهات أخرى تطالب بالتحقق من سجلات أفرادها لضمان “عدم اختراق القوات الأمنية ممن تلطخت أيديهم بدماء العراقيين”. وتعكس تلك المواقف تجدد الجدل في العراق بشأن مستقبل مجالس الصحوة التي تأسست على خلفيات عشائرية لمواجهة مسلحي تنظيم القاعدة في مناطق وجودهم. فقبل يومين دعا طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي الحكومة إلى معاملة أفراد الصحوات مثلما عوملت المليشيات التي أدمجت في الجيش وخصصت لتأهيلها ميزانيات ضخمة. وفي المقابل استنكر التيار الصدري -الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر- قرار الحكومة دمج الصحوات ضمن قوات الأمن، معتبرا أن عناصرها كانوا “أعداء العراقيين بالأمس”. وفي ملف سياسي آخر حذر رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني من إمكانية وقوع انقلاب عسكري في البلاد، وانتقد ما اعتبره “تهميشا للدور الكردي في الجيش العراقي”. وقال البارزاني إن الانقلاب العسكري وارد إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه الآن مستبعدا أن يحدث ذلك في ظل وجود الأميركيين في العراق. وأضاف البارزاني في تلك المقابلة أن البعض مازال يتصور أن بإمكانه أن ينفرد بحكم العراق، وأنه رغم كون الأكراد شريكا حقيقيا في العملية السياسية والحكومة فإن هناك قرارات تتخذ من غير الرجوع إليهم. وعلى صعيد آخر قرر البرلمان العراقي بالإجماع رفع الحصانة عن زعيم حزب الأمة النائب مثال الألوسي بسبب زيارته الأخيرة لإسرائيل والمشاركة في المؤتمر العالمي الثامن لمكافحة ما يسمى الإرهاب. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت في وقت سابق بأن الألوسي زار إسرائيل الأسبوع الماضي للمشاركة في المؤتمر العالمي الثامن لمكافحة الإرهاب، و”هاجم النظام الإيراني ودعا إلى تعاون دولي ضده”. وفي الشأن الميداني قتل عدد من رجال الشرطة والمدنيين أمس الأحد في سلسلة أعمال عنف بمناطق متفرقة من العراق.