أسهم المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في البديعة غرب العاصمة السعودية الرياض في تفطير أكثر من 55 ألف صائم خلال شهر رمضان المبارك على مدى السنوات الماضية من عمر المكتب والذي أنشئي في العام 1412ه. وأكد المدير التنفيذي للمكتب الشيخ فؤاد بن عبد الرحمن الرشيد أن مشروع تفطير الصائمين يستهدف خلال الشهر الكريم تفطير أكثر من3600 صائم من المسلمين الجدد، وغيرهم في عدد من المساجد والجوامع الواقعة في نطاق عمل المكتب في أحياء العاصمة السعودية الرياض. وأوضح الشيخ الرشيد أن المكتب الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد درج سنويا على تنفيذ هذا المشروع للصائمين خاصة الذين يتوجهون إلى المساجد لشهود موائد الخير والإحسان، مشيرا إلى أن المشروع ينفذ في 31 موقعا مختلفا في أحياء البديعة، والعريجاء الغربية، والعريجاء (ج)، وكذلك في أماكن تجمع الجاليات كصناعية ( البديعة، والعاصمة ). وأضاف أن هذا المشروع ليس مقصوراً على مدينة أو حي بل أصبح سمة من سمات هذه البلاد المباركة، مشيرا إلى أن هذا المكتب يسهم من خلال هذا المشروع في جانبي التفطير والدعوة وتوعية الجاليات المسلمة وغير المسلمة داخل هذا البلد المبارك الذي نسأل المولى جل وعلا أن يحفظ عليه أمنه واستقراره.وأشار إلى أن المشروع يستهدف الجاليات المقيمة في نطاق عمل المكتب والتي تشتمل على الجالية الأندونيسية، والبنجلاديشية، والسيرلانكية، والهندية، والباكستانية، والفلبينية، إضافة إلى جنسيات أخرى، مؤكدا أن مشروع التفطير يشتمل على أنشطة متنوعة وبرامج تشتمل على كلمات دعوية يلقيها أكثر من 46 داعية بلغات مختلفة، ومسابقات ثقافية، وتوزيع الكتب والأشرطة والحقائب الدعوية التي بلغت أكثر من 5000 حقيبة تشتمل على كتيبات ب 3 لغات.وأكد الرشيد أن تكلفة المشروع الإجمالية تقدر ب 500 ألف ريال، مشيرا إلى أن المشروع يعتمد بعد الله على دعم المحسنين من هذا البلد المبارك وتحت إشراف ومتابعة من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، داعيا في الوقت نفسه محبي الخير للمساهمة في هذا المشروع واحتساب الأجر من الله سبحانه وتعالى اغتنام فرصة الأجر والظفر بثواب الدعوة إلى الله على حساب التفطير بالمكتب في بنك الراجحي الحساب رقم 282608010155538 وأشار المدير التنفيذي للمكتب إلى أن المشروع يهدف إلى توعية الجاليات، وتثقيفهم بأمور دينهم، ونبذ البدع والمخالفات والمعتقدات الخاطئة، والحرص على تعلم العلوم الشرعية، وتصحيح عقائدهم وتقوية أواصر الأخوة الإسلامية بينهم، إضافة إلى ربط المشاركين بالمكتب، والتعارف فيما بين الجاليات. وحول تحديد مواقع التفطير قال المدير التنفيذي للمكتب بأنه تم الإعلان لأئمة المساجد بالمنطقة وتم اختيار بعض المواقع المهمة والمحتاجه بناءاً على عدد المستفيدين من المشروع وحاجة الحي الذي يقام به المشروع، مؤكدا في الوقت ذاته أن المشروع أصبح ظاهرة اجتماعية متميزة خاصة وأن هذا البلد المبارك ينعم بأيد كريمة ومحبة للخير وهو ليس غريباً على أهله ولله الحمد والمنة.