اعتبره المسلمون أداة من أدوات الزينة والطهارة استخدمه الرجال والنساء على حد سواء .ومازال يحظى بشعبية واسعة في بلداننا العربية والاسلامية وبدأ ينتشر في البلدان الغربية خصوصا بعد اكتشاف فوائده الطبية ..قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم (تسوّكوا فإن السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب. وما جاءني جبريل عليه السلام إلا أوصاني بالسواك حتى خشيت أن يفرضه عليّ وعلى أمتي. فقد سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم واستحبه لامته وأكد عليه في مواضع عدة ، عند الوضوء والصلاة وتلاوة القرآن وعند دخول المنزل والاستيقاظ ، وهو مستحب للصائم أيضا لما ذكر عامر بن ربيع عن رسول الله حيث قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم . وتحدثت ميادة ابراهيم الحاصلة على إجازة طب الأسنان من جامعة الاسكندرية. عن فوائد السواك وخصوصا للصائم .فقالت قبل ان نشرع في ذكر فوائد السواك لابد من اعطاء لمحة عن محتوياته وتركيبه الكيميائي فالمعلومة المعروفة للجميع انه مأخوذ من شجرة الاراك وهي ما تعرف علميا سلفادورا برسيكا “ salvadora Persica ولكن من خلال الابحاث العديدة التي قام بها علماء عرب وغربيون ايضا تبين لهم ان السواك يحتوى على العديد من المواد الكميائية المفيدة لصحة الاسنان ومن ابرزها مادة مطهره وتعتبر مضاداً حيوياً من الدرجة الاولى وتعرف بالعفص كذلك يحتوي على مادة تسمى السنجرين وهي مادة فعالة في قتل الجراثيم وهي التي تكسب السواك الطعم والرائحة القوية ويحتوي ايضا على مواد السليكا والكلوريد وهي تسهم في ازالة الاوساخ من على الاسنان وتبييضها وحمايتها من النخر والتسوس . واضافت الدكتوره ميادة احتواء السواك على هذه المواد اعطته القدرة على اكساب الفم رائحة طيبة وشد اللثة وتطهير الأسنان وهو يقوم بدور فرشاة ومعجون الاسنان في وقت واحد وما يؤكد ذلك ان العديد من العلماء حاول صناعة معجون اسنان يحوي المواد المطهرة التي يحويها مسواك الأراك ولكن بعد التجربة اكتشفوا أنه لا يقوم بنفس دور السواك ولا يترك نفس الأثر وذلك لان عود الأراك يحتوي على مواد أخرى لا تظهر الا عندما يتفاعل مع اللعاب .. وفي سؤال حول كيفية انتقاء السواك الجيد؟ قالت لابد أن يكون رطبا حتى تدخل شعيراته بين الأسنان وتنظفها ولا تخدش اللثة كذلك له حجم متوسط من حيث الطول والسمك فلا يكون دقيقا جدا فينحني وينكسر ولا سميكاً فيسبب جروحاً في اللثة ولابد من غسله قبل استخدامه وبعد حتى تزال الأوساخ العالقة به كذلك عند شرائه لابد ان نحرص على انه مازال له رائحته الخاصة المعروفة لدى الجميع ولابد أيضا من إزالة رأسه المستعمل بشكل يومي لأنه ربما تلوث وتعرض للغبار كذلك نفذت منه المواد النافعة.وعند التسوك من الأفضل تمريره على الأسنان بشكل عرضي وليس بالطول كذلك تمريره على الأطراف الخارجية والداخلية للأسنان . وحول موضوعنا سألنا خلود العبد الله التي قالت: في الحقيقة أنا نادرا ما استخدم السواك في الأيام العادية وأخشى من استخدامه خصوصا في نهار رمضان لكي لا يدمي أسناني مع أنني اعلم انه مطهر للفم والأسنان ولكني استخدم الفرشاة والمعجون عوضا عنه بشكل يومي..اما أم سعد فقالت: أنا احرص دائما على استخدامه وأقوم بشرائها من الباعة أمام المساجد او من السوبر ماركت وأغلفه وأحفظه في الثلاجة لأشهر وأخرجه من الثلاجة وهو مازال رطبا و محتفظا برائحته واستخدمه ..أما عبدالرحمن القحطاني فقال أنا اعلم تماماً ما للسواك من فوائد طبية ولكن للأسف أنا لا أداوم على استخدامه باستثناء شهر رمضان لان عملي يفرض علي الاختلاط الدائم والتحدث للزبائن وبالتالي استخدمه لأنه يطهر الفم ويغير رائحته ..وعدنا للدكتورة مياده بسؤال حول أيهما أفضل وأعظم فائدة السواك أم الفرشاة والمعجون؟ قالت ذكرنا سابقا أن السواك يقوم مقام الفرشاة والمجون في آن واحد فبالإضافة إلى توفره ورخص ثمنه مقارنه بفرشاة الأسنان والمعجون وما فيه من مواد مطهره فإنه يملك قوة امتصاص هائلة لاتمتلكها أي فرشاة أسنان كما أنها لم تسجل أي دراسات أن له تأثيراً سيئاً على المعدة أو الأمعاء كما لمعجون الأسنان الذي يحوي مواد تضر بصحة الإنسان عند ابتلاعها .كما أن تأثير المطهرات التي في السواك تحمي الأسنان لفترة أطول من مثيلاتها في معجون الأسنان ففوائد السواك أعظم ولكن أنا أفضل استخدام السواك جنبا إلى جنب معا فرشاة ومعجون الأسنان والاهم من ذلك المداومة والانتظام في استخدامهما .