يشارك عدد من العلماء والفقهاء والخبراء و مديرو البنوك الإسلامية و التقليدية في الندوة التاسعة و العشرون التي تعقدها الأمانة العامة للهيئة الشرعية الموحدة بمجموعة “ دلة البركة “ حول الاقتصاد الإسلامي بفندق هيلتون جدة يوم السبت6 رمضان ، وستناقش الندوة التي تستمر أعمالها ليومين العديد من المسائل و القضايا الاقتصادية الإسلامية مثل قضية السلع الدولية وضوابط التعامل معها ، وقضية الخيار التبعى لشراء الأسهم والأصول ، وثمن الوعد بالتمليك في عقد والتأجير ، واستعمال كلمة فائدة كبديل لكلمة الربح أو العائد ، وبيع الوكيل لنفسه نقدا ، بشأن توكيل المصرف للآمر بالشراء في بيع المرابحة ، وحكم أخذ عوض مقابل إصدار خطاب الضمان ، وحكم الشرع في قبول أسهم البنك الربوي ضمانا لمديونية عميل البنك الإسلامي ، إلى جانب مراجعة فتاوى ندوات البركة السابقوتعتبر الندوة من أهم المحافل الاقتصادية ، حيث يعرض فيها العلماء الشرعيون و الخبراء الفنيون في الاقتصاد الاسلامى للمسائل المصرفية المستجدة لمناقشتها وإبداء الرآى فيها من الناحية الشرعية من قبل مجموعة من العلماء و الفقهاء المعروفين على الصعيدين الاسلامى والدولي بهدف الوصول إلى فتاوى وتوصيات ليس فقط لإثراء العمل المصرفي الاسلامى ، إنما أيضا للوصول لحلول ناجعة للمعضلات التي تواجهه . حيث درجت الندوة على استكتاب العديد من العلماء والباحثين الاقتصاديين في العديد من القضايا المستجدة في الصيرفة الإسلامية ، أو في القضايا التي اختلفت فيها آراء الهيئات الشرعية للمؤسسات المالية الإسلامية لبيان الرأى العام الراجح من المرجوح فيها ، حيث يتم في ختام الندوة إصدار توصيات بما استقر عليه العلماء من آراء فقهية في المسائل المطروحة . وقد أكد الأستاذ حسن سالم العمارى الرئيس التنفيذي عضو مجلس الإدارة لمجموعة التوفيق المالية الراعي الرئيسي للندوة أهمية التوصيات الصادرة عن الندوة حيث تم تبنيها من قبل بعض المجامع الفقهية و التي قامت بإصدار العديد من القرارات على ضوئها بعد دراستها ، الأمر الذي يكشف عن أهميتها البالغة في ترسيخ الدعائم الشرعية والفنية للصيرفة الإسلامية في منظومة الاقتصاد العالمي . مشيراً إلى إن رعاية مجموعة التوفيق لندوات البركة تأتى في إطار سياستها تعزيزاً و دعماً للصناعة المصرفية الإسلامية و تطويرها و الارتقاء بها حتى تصبح رائدة للصناعة المصرفية عالمياً، مؤكداً بأن هذا هو الموقع الطبيعي لها، والذي ستحتلها في القريب العاجل بإذن الله. يذكر أن مجموعة التوفيق المالية تعد امتداداً للخبرات العريقة للقطاع المالي بمجموعة دله البركة والذي تزيد مدته على ثلاثين عاما في الصيرفة الإسلامية مارست خلالها دورا مهماً في تطوير المنتجات الاستثمارية الإسلامية . مثل صناديق الاستثمار والصكوك الإسلامية والمحافظ المتنوعة والتي ساهمت في حشد مدخرات المسلمين وتوظيفها في المشروعات التنموية الكبرى بدلا من إيداعها في المصارف العالمية الربوية ، تقدم مجموعة التوفيق المالية أعمالها وفق فقه المعاملات الإسلامية و من أهم خدماتها الاستثمارية تأسيس وإدارة صناديق الاستثمار والمحافظ المالية والطروحات الخاصة وصكوك الاستثمار وخدمات المصرفية الاستثمارية للشركات و أعمال الدمج والاستحواذ وشراء الشركات والترويج لها وترويج الاكتتابات الخاصة والعامة والوساطة في الأوراق المالية المحلية والإقليمية والعالمية إضافة إلى الاستشارات المالية وحفظ الأوراق المالية وأمانة الأصول .