ليس من شك في أن منتخبنا خرج بهزيمة كبيرة وغير متوقعة يوم الأربعاء الفائت، وهي هزيمة من المفترض أن تكون "مصل" للترشيح لكأس العالم إن شاء الله للمرة الخامسة على التوالي. وحتى تكون هذه الهزيمة كذلك فيجب علينا أن ننظر للمشكلة بشكل مختلف، ونطلب مسبباتها من مختلف وجهات النظر: إدارة، لاعبين ومدرب، وكذلك من رؤية واستشارة الخبراء. كثيرة هي الآراء التي طرحت خلال اليومين الماضيين حول الهزيمة ومسبباتها وكيفية تجاوزها، وهي آراء مهمة جداً وبخاصة آراء الخبراء مثل عادل عصام الدين وماجد عبدالله والشنيفي وغيرهم. أهم (ما لم) يطرح بشكل جيد هو مسألة "روح الفريق" التي لم تظهر بشكل جيد، وهذا الأمر يحتاج إلى عناية خاصة من إدارة الفريق، فهي معنية بذلك أكثر من غيرها. وغياب الروح هذه هو السبب في عدد الأهداف الكبير، وآمل أن نستمع لكل الأطراف، وربما عمدنا إلى أسلوب يستطيع من خلاله اللاعبون التعبير دون مراعاة لردة الفعل الإدارية أو الفنية، فلدى اللاعبين الخبر اليقين.! ظهرت بعض الأقلام وهي تنتقد أداء المنتخب وكأنها تتشفى، وهذه سوءة كبيرة في حق هؤلاء. نعم كنت أتمنى ضم لاعبين كباراً آخرين لا يقلون مستوى عن الموجودين بالمنتخب، لكن ذلك لا يجعل العاقل يفرح بهزيمة المنتخب لمجرد أن المنتخب لم يشتمل على لاعبين معينين! لا شك أننا لم نتعلم بعد أبجديات الاختلاف في الرأي، ليس على مستوى الرياضة فحسب، وإنما في مناحي الحياة المختلفة. نجح الاتحاديون في ليلة الالتقاء في الالتفاف مجدداً حول ناديهم، في لقاء قلما يحدث هذه الأيام. كما أن الانتخاب الجماعي للرجل الواعي والقوي الأمير خالد بن فهد يعد منجزاً كبيراً للاتحاد وأهله. أتمنى من سمو الأمير عدم الاستعجال في إصدار الأحكام، والتأني كثيراً في التعاطي مع الإعلام ولذا وقفة أخرى.