احتفلت القنصلية العامة لجمهورية اليونان باليوم الوطني لبلادها يوم الثلاثاء الماضي 25 مارس بفندق المريديان بجدة وسط حشد كبير من رجال السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي .وقد استهل سعادة قنصل عام اليونان الدكتور ديميتروس ذافوريتس كلمة الحفل بكلمة نوه فيها بعمق العلاقات التي تربط اليونان بالمملكة العربية السعودية ودعم اليونان للقضايا العربية في كل المحافل الدولية والتقارب الكبير بين الشعبين السعودي واليوناني الذي يعتبر الأساس القوي لتنامي العلاقات بين الشعوب إضافة للتشابه الكبير في عادات بعض الشعوب العربية واليونان مما أضفي مزيداً من التمازج بين الحضارات والتعايش الاجتماعي مما جعل من التواجد العربي في اليونان احد الدلائل علي وحدة الشعوب وتلاقي الثقافات والجنسيات علي ارض اليونان فهناك تعاطف قوي لدي اليونانيين بالشعوب العربية لاسيما الشعب السعودي الكريم الذي يلقى كل الاحترام والتقدير من كافة الأوساط الدبلوماسية والشعبية في اليونان احد أقدم الحضارات في العالم . ثم القى سعادة السفير صالح عبد اللطيف مدير الإدارة القنصلية بوزارة الخارجية كلمة قدم خلالها التهاني لجمهورية اليونان باليوم الوطني وتمنى سعادته مزيدا من التقدم والازدهار للشعب اليوناني الصديق والرغبة القوية لتنمية التعاون والتقارب بين الشعبين السعودي واليوناني. هذا وقد حضر الاحتفال عدد من القناصل المعتمدين لكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وايطاليا وتركيا والسنغال وتونس ومصر وسيريلانكا والكويت وسلطنة عمان إضافة لسعادة الأستاذ/ ماجد معتوق الحرازي مدير مكتب مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة . هذا وقد لعبت العلاقات اليونانية مع كل من الاتحاد الأوروبي، الولاياتالمتحدة، تركيا و الدول العربية دورا مهما في تحديد توجه السياسة الخارجية على مدى السنين السابقة. فكان لانضمام اليونان إلى الاتحاد الأوروبي عام 1981 أثرا ايجابيا على الاقتصاد اليوناني و داعما للسياسة اليونانية الخارجية مع دول أخرى و خاصة مع تركيا، التي تربطها مع اليونان علاقات مهمة كما هو الحال مع الدول العربية فاليونان هي داعمة دائما للحقوق العربية في الصراع العربي الإسرائيلي، نبع هذا الموقف كتحالف استراتيجي غير معلن بين الدول العربية و اليونان. اليوم تسعى اليونان إلى تركيز علاقاتها الخارجية ضمن إطار العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي. تجدر الإشارة إلي أن مساحة اليونان تبلغ حوالي 130 ألف كيلومتر مربع، مقارنة مع الدول العربية، فمساحتها تعادل مساحة كل من الأردن و فلسطين مجتمعة. تشكل الجزر اليونانية حوالي ربع هذه المساحة، حيث يبلغ عددها الإجمالي حوالي 9841 جزيرة. جزيرة كريت هي أكبرهم، حيث تبلغ مساحتها 8260 كم. تقع اليونان في الجزء الجنوبي من البلقان، تفصل قناة كورينث شبه جزيرة بيلوبونيسوس عن أراضي اليابسة اليونانية الشمالية. يبلغ مجمل طول الساحل اليوناني حوالي 15،000 كم و مجمل حدود برية تبلغ 1،160 كم. ما يقارب من 80% مساحة البلاد هي عبارة عن مرتفعات جبلية، جاعلة من اليونان من أكثر بلاد أوروبا ارتفاعا. يحتوي غرب اليونان على بحيرات عدة. سلسة الجبال الرئيسية تدعى بيندوس، يبلغ ارتفاع أعلى قممها 2،636 متر. تعتبر هذه السلسة امتدادا لسلسلة جبال الألب الدينارية، حيث تنحدر جنوبا لتصل في النهاية إلى جزيرة كريت. في الواقع، فإن الجزر الواقعة على امتداد هذا الخط كانت يوما ما عبارة عن قمم لهذه السلسلة الجبلية إلى أن تم تغطيتها بمياه البحر المتوسط. المعروف أن اللغة اليونانية هي اللغة الرسمية و اللغة الأولى في البلاد، الذي يعود تاريخها 3.500 سنة إلى الوراء.اللغة المتداولة الآن في اليونان هي اليونانية الحديثة منها. يبلغ عدد متحدثيها في العالم حوالي 15 مليون نسمة، معظمهم في اليونان نفسها.