فشل الاجتماع السادس لمجلس الأمن الدولي بشأن جورجيا الذي عقد أمس الاول في التوصل إلى قرار ملموس في الأزمة التي اتهمت روسياالولاياتالمتحدة بإشعالها.ولم يقر أي مندوب في الجلسة بالاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، ولزم مندوبا الصين وفيتنام الصمت أثناء الجلسة، وهما اللذان اعتادا الوقوف دائما إلى جانب روسيا في نقاشات المجلس. وسخر السفير الروسي لدى المجلس فيتالي تشوركين من تنديد عدد من زملائه باستعمال بلاده القوة في جورجيا، وذكًر بالتدخل الأميركي في العراق وأفغانستان. وعن انتقاد القرار الروسي الاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا رفض تشوركين هذه الانتقادات، وذكًر باعتراف الغربيين باستقلال إقليم كوسوفو الذي أعلن من طرف واحد في فبراير الماضي. وشن السفير الروسي هجوما جديدا على الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي وقراره التحرك عسكريا ضد الانفصاليين الأوسيتيين في السابع من أغسطس الحالي الأمر الذي أدى إلى التدخل الروسي. ورفض الغربيون هذه المقارنات ووصفها المندوب الأميركي أليخاندرو وولف بأنها واهية، وقال إن الوقائع ثابتة وروسيا اجتاحت جورجيا وهي تحتلها وتستغل هذا الأمر لتفكيكها. وفي واشنطن رفضت وزارة الخارجية الأميركية اتهامات رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين لواشنطن بالتحريض على اندلاع النزاع في جورجيا. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت وود (إن هذه الأنواع من الاتهامات دون أساس، وسخيفة بكل وضوح)، مضيفا أن روسيا تقوم بدور ناجح في عزل نفسها. اتهامات بوتين تثير غضب واشنطن (الأوروبية) وكان بوتين قد قال في مقابلة مع شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأميركية إن القتال تسبب فيه سياسيون أميركيون في محاولة للتأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية. وقال بوتين (المشكلة ليست أن الإدارة الأميركية لم تمنع القيادة الجورجية من القيام بذلك العمل الإجرامي فقط، فالجانب الأميركي قام أيضا وبشكل فعال بتسليح وتدريب الجيش الجورجي).