سلم خاطفو الطائرة السودانية انفسهم الى السلطات الليبية وقال مسؤول ليبي في مطار الكفرة ان الخاطفين (سلموا انفسهم بدون عنف وافراد طاقم الطائرة سالمون). وقد ادت المفاوضات في البداية الى الافراج عن جميع الركاب لكن الخاطفين احتجزوا افراد الطاقم الثمانية رهائن. وفضلا عن افراد الطاقم كان على متن الطائرة 87 راكبا بحسب الطيران المدني السوداني. وقال المسؤول الليبي ان وفدا سودانيا يضم عشرين مسؤولا وصل أمس الاربعاء الى الكفرة فيما حطت طائرة مدنية ليبية في مطار هذه المدينة الصحراوية لنقل ركاب الطائرة المخطوفة الى الخرطوم وجهتهم الاصلية. وقد بث التلفزيون الليبي الرسمي صورا من الكفرة تظهر الركاب متعبين وهم يتنقلون بين عسكريين ليبيين مسلحين فيما الطائرة متوقفة على المدرج. ونقلت وكالة الانباء الليبية عن مدير هيئة الطيران المدني الليبية محمد شليباك قوله ان بين الركاب ضابطين مصريين في القوة المختلطة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي واثيوبيين اثنين واوغندي. وروى احد الركاب للوكالة ان الخاطفين قالوا انهم سيبلغون مطالبهم الى فرنسا. وبعد هبوط الطائرة ليلا في ليبيا اكد الخاطفون انتماءهم الى جيش تحرير السودان، حركة التمرد في دارفور، وطالبوا بالوقود للالتحاق بزعيمهم عبد الواحد محمد نور في باريس بحسب مدير المطار العسكري في الكفرة نقلا عن قبطان الطائرة المخطوفة. وقال القبطان (ان القراصنة اكدوا انهم نسقوا (العملية) معه (محمد نور) للالتحاق به في باريس) وطلبوا خطة مسار للرحلة تسمح بالوصول الى العاصمة الفرنسية كما قال ساسية. وفي الخرطوم دعت السلطات ليبيا بتوقيف (الارهابيين) وتسليمهم الى الحكومة السودانية لاحالتهم الى القضاء.