من جديد وكما في كلّ عام، يظهر بطلا «طاش ما طاش» ناصر القصبي وعبد الله السدحان على شاشة mbc1 خلال شهر رمضان، ولكن هذا الموسم في خلطة فكاهية متجدّدة عنوانها «كلنا عيال قريّة»، ستفرح قلوب المشاهدين وتداعب أفكارهم والأحاسيس.. مضيفةً بذلك نكهةً كوميديةً يومية منتظرة. يعتمد (كلنا عيال قريّة) على مبدأ الحلقات المنفصلة المتّصلة بحيث تحمل كلّ حلقة موضوعاً مختلفاً عن الآخر، مع الحفاظ على رابط مشترك بينها يوحّد الحلقات ويتمثّل في الشخصيتيْن الرئيسيّتيْن (كريم) -ذاك الشاب البسيط الذين يلعب دوره عبد الله السدحان- و(سليم) الأخ الذي يقطن الرياض ويجسّد شخصيته ناصر القصبي. تدور مجريات القصة حول انتقال (كريم) للسكن عند شقيقه «سليم» بعد خروج الأول من السجن، وما ينتج عن كلّ ذلك من أحداث ومفارقات فكاهيّة ومقالب متنوعة غير منتظرة. ولاحقاً يقرّر الشقيقان الانتقال من سكن العزّاب إلى شقق العائلات، فيطلبان من خالهما (أبو ناصر) - الذي يقوم بأداء دوره عبد الإله السناني - أن يوافق على انتقال خالتهما للسكن معهما، وهذا ما يحصل فعلاً، لنرى بعدها الخال «أبو ناصر» يلعب تارةً دور الأب للشقيقيْن، وطوراً دور الصديق لهما نظراً لمعاناته من انفصام في الشخصية. كما تظهر في العمل شخصية فكاهية أُخرى يجسّدها ببراعة محمد الطويان، وهي شخصية «أبو ضاري»، الذي ينتمي إلى بدو الشمال المعروفين بطيبة قلبهم. وبعد إنقاذ حياة «كريم» يصبح «أبو ضاري» صديقاً مقرّباً منه، وينتقل لاحقاً للعيش في نفس عمارة (كريم) و(سليم). أمّا عنوان المسلسل الجديد (كلنا عيال قريّة) فيُجسدّ الشطر الأول من المَثَل السعودي الشائع: (كلّنا عيال قريّة، وكل منّا يعرف خَيّه).. في دعوةٍ واضحة إلى ضرورة الحدّ من فنّ المراوغة.. لأن ببساطة، كل واحد منّا يعرف دواخل الآخر. ينجح مخرج (كلنا عيال قريّة) موفق الصلاح والمنفّذ موسى عشا في تحويل العمل إلى خلطة فكاهية خفيفة تداعب عقول المشاهدين وأحاسيسهم لترسم الابتسامة على وجوههم طوال الشهر الكريم. أضف إلى ذلك طبعاً الأداء الكوميديّ الناقد الذي طالما عوّدنا عليه النجمان الفكاهيان ناصر القصبي وعبد الله السدحان خلال مسيرتهما الفنية الطويلة والحافلة التي أتاحت لهما الدخول إلى بيوت وقلوب الملايين على مدى أكثر من 15 عاماً. تجدر الإشارة إلى أن ناصر وعبد الله كانا قد حقّقا عبر (طاش) على شاشة mbc1 نسب مشاهدة قياسية وغير مسبوقة في تاريخ التلفزيون، مما عكس ولاء المشاهدين لشاشتهم المفضلة وتعلّقهم بأبطالهم المحبّبين.