قال مصدر قضائي عراقي إنه صدر حكم غيابي بإعدام وزير الثقافة السابق أسعد كمال الهاشمي شنقا لتورطه في مقتل اثنين من أبناء زعيم سياسي في فبراير 2005. وأوضح المتحدث باسم المجلس الأعلى للقضاء أن محكمة بالعاصمة بغداد حاكمت الوزير السابق غيابيا بشأن قتل ابني زعيم حزب الأمة الديمقراطي مثال الألوسي. وأضاف عبد الستار بيرقدار أن المحكمة نشرت أمر استدعاء في الصحيفة الرسمية، لكن الهاشمي لم يحضر إجراءات المحاكمة ولم يحضر أيضا أحد يمثله. يُذكر أن الألوسي أصيب بجروح جراء محاولة الاغتيال التي أسفرت عن مقتل ابنيه. وكانت الحكومة أشارت العام الماضي إلى أن مخططي محاولة الاغتيال ومنفذيها اعترفا بأخذ الأوامر من الهاشمي الذي كان حينها إمام مسجد. وقد أصبح الهاشمي -وهو عضو بجبهة التوافق الكتلة الرئيسية للعرب السنة بالعراق- وزيرا بالحكومة التي شكلها الائتلاف الموحد (أغلبية شيعية) عام 2006. ويُعتقد أن الوزير السابق فرّ من البلاد، أو اختبأ بعدما انسحبت جبهة التوافق من الحكومة بسبب خلاف حول تقاسم السلطة عام 2007. واعتبر سياسي عربي سني بارز أن المحاكمة لم تكن عادلة، لكنه شكك في وجود دوافع سياسية وراء الإدانة. وقال عبد الكريم السامرائي الذي ينتمي لكتلة التوافق إنه كان ينبغي منح الهاشمي الفرصة للدفاع عن نفسه. ويرى السامرائي أن الحكم الذي صدر في حق الهاشمي يمثل محاولة لإحراج كتلة التوافق التي عاودت الشهر الماضي الانضمام لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.