تعقد أكاديمية العالم الإسلامي للعلوم مؤتمرها الدولي العلمي السادس عشر في مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان بروسيا الفدرالية خلال الفترة ما بين 25و28 (أغسطس) الجاري وتحت رعاية رئيس جمهورية تتارستان. وقال بيان صادر عن الاكاديمية تلقت أن المؤتمر سيتطرق لموضوع العلوم والتكنولوجيا والابتكار لتحقيق التنمية المستدامة في العالم الإسلامي.ونقل البيان عن مدير عام الأكاديمية منيف الزعبي قوله بأن المؤتمر سيشمل مجموعة أوراق عمل رئيسية تتطرق لأهم المبادئ التي تتداولها النخب العلمية والسياسية في العالم حول هذا الموضوع.وعد البيان عدد من المتحدثين في المؤتمر منهم، يفغيني بريماكوف رئيس وزراء روسيا الأسبق حيث سيتحدث حول التشبيك بين السياسة الوطنية والسياسة الكونية وتأثيرها على التنمية، و النائب في البرلمان الروسي ميخائيل زليخانوف الذي سيتحدث عن ظاهرة الاحتباس الحراري ودور السياسيون في تشريع سياسات حول الحد من هذه الظاهرة. كما ستنظم أكاديمية العالم الإسلامي للعلوم على هامش المؤتمر ثلاث ندوات متخصصة الأولى حول تاريخ العلوم في الحضارة الإسلامية يشارك فيها الدكتور جورج صليبا من جامعة كولومبيا في الولاياتالمتحدة وصاحب نظريات هامة جدا حول نشوء العلوم في الحضارة العربية الإسلامية وانتقالها إلى أوروبا، والدكتور تشارلز فالكو صاحب النظرية المثيرة حول بصريات ابن الهيثم وتأثيرها الهائل في الحركة الفنية والأدبية والفكرية في أوروبا عصر النهضة. وستنظم هذه الندوة بالتعاون مع اليونسكو والايسيسكو. أما الندوة الثانية فتعالج موضوع العلوم ووسائل الإعلام وتتطرق إلى دور وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة في ترقية النشاط العلمي وبناء ثقافة علمية في أوساط مجتمعاتها المختلفة، وستنظم هذه الندوة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين العلميين. أما الندوة الثالثة فتتطرق لموضوع دور أكاديميات العلوم في تنمية العلوم والتكنولوجيا ويشارك فيها عشرة من رؤساء أكاديميات العلوم في العالم من ضمنهم قيادات علمية من الأكاديمية الأمريكية للعلوم والأكاديمية الفرنسية للعلوم. ويشارك في المؤتمر ما يزيد عن المائة وخمسون شخصية عالمية من أكثر من خمسين دولة بالإضافة على مائة شخصية من دول آسيا الوسطى والفيدرالية الروسية. الجدير بالذكر أن أكاديمية العالم الإسلامي للعلوم هي إحدى المؤسسات الدولية المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي وتعد المستشار العلمي للدول الإسلامية في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتحظى الأكاديمية برعاية الدولتين المؤسستين لها وهما الأردن وباكستان حيث تستضيف الأردن الأمانة العامة للأكاديمية في عمان منذ عام 1987م.وأكاديمية العالم الإسلامي للعلوم جزء من منظومة دولية من أكاديميات العلوم التي تنتشر في العديد من دول العالم والتي يزيد عددها عن المائة وخمسين أكاديمية وطنية ودولية وقارية، والأكاديمية إحدى هذه المؤسسات التي تهدف إلى تقدم النصح والمشورة إلى الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي تحديدا وعددها سبع وخمسون دولة بالإضافة إلى مد جسور التعاون العلمي والحضاري بين الدول الإسلامية وغيرها من الدول، وترتبط الأكاديمية باتفاقيات تعاون مع العديد من أكاديميات العلوم في العالم منها أكاديمية العلوم للعالم النامي والأكاديمية الباكستانية للعلوم وأكاديمية العلوم الكورية وهي عضو في المنتدى العالمي لأكاديميات العلوم في ايطاليا.