لم تغفل العاصمة الصينية بكين التي استعدت جيدا لدورة الألعاب الأولمبية التاسعة والعشرين في مختلف النواحي العوائد المالية الممكن جنيها من خلال تنظيم هذا الحدث الرياضي الكبير.ونظمت الحكومة الصينية مراكز تجارية جديدة, بالإضافة إلى تجديد القديم منها وأطلقت حملة كبيرة للترويج عن البضائع المعروضة فيها.كما ابتكرت الهيئات السياحية الصينية الخاصة بإدارة السياحة الكثير من البرامج الترويحية لجذب السياح منها وضع شاشات كبيرة لعرض فعاليات الأولمبياد في معظم ساحات المراكز التجارية الكبيرة والشوارع الرئيسية. كما زودت وسائل النقل كالحافلات والقطارات وسيارات الأجرة بشاشات تلفزة لهذا الغرض.وأظهرت بيانات توافد 175 فريقا سياحيا أولمبيا من خارج البلاد, وبلغ عدد السياح فيها ستة آلآف و350 شخصا.ويتوقع الصينيون من خلال دراسة دورات الألعاب الأولمبية السابقة التي قامت بها مصلحة الدولة للسياحة أن المزيد من عائدات السياحة الأولمبية ستأتي بعد انتهاء الأولمبياد, لذلك سيعملون على استكمال المنشآت السياحية الأساسية والمرافق العامة غير المنجزة.وأرجع توافد الزوار بكثرة على الأسواق خلال الأولمبياد إلى شراء مواد تذكارية للأهل والأصدقاء, وعدم الاكتراث لغلاء أسعارها.من جهتهم يؤكد الصينيون أن الأسعار لم تتغير ولا يوجد أي استغلال تجاري وأن جودة البضائع لم تتغير, لان ذلك يؤثر على سمعة بلادهم.وفيما يتعلق بالعائدات قالت البائعة الصينية لي شينغ إن معدل دخلها اليومي ارتفع بنسبة 80% مقارنة مع فترة ما قبل الأولمبياد، وتمنت أن تطول فترة هذا الحدث الرياضي. وأوضحت شينغ أن معظم زبائنها من النساء سواء من الرياضيات أو السياح, وهم في رأيها يأتون للتسوق لأن الأسعار تعتبر مناسبة جدا بالنسبة لهم وكذلك لجودة المنتج الصيني.وقد توقع رئيس الهيئة العامة للسياحة شونغ يومي وصول نحو نصف مليون سائح خلال فترة الأولمبياد وبمعدل إنفاق يومي يصل إلى ألف دولار لكل واحد منهم.