أكد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في ختام أعمال المؤتمر العام للحزب الحاكم أمس الأول علي سعيه إلى تعميق الشراكة وتوسيع مجالات الحوار والتشاور مع الأحزاب والمنظمات في بلاده. وتوجد في تونس خمسة أحزاب معارضة ممثلة في البرلمان، بالإضافة إلى ثلاثة أحزاب أخرى غير ممثلة. وقد صدق مجلس النواب مؤخرا على تعديل دستوري يتعلق بالترشح للانتخابات الرئاسية، ويسمح بصفة استثنائية بالترشح لقادة الأحزاب ويستبعد أحد وجوه المعارضة البارزة. يُشار إلى أنه تم خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي عقد تحت شعار “التحدي” الإعلان عن ترشح بن علي لفترة رئاسية جديدة خلال الانتخابات المقررة السنة المقبلة. وقال بن علي (72 عاما) الذي يرأس البلاد منذ 21 عاما “بقدر اعتزازي برئاسة هذا الحزب العتيد فإني معتز كذلك بقرار المؤتمر ترشيحي للانتخابات الرئاسية القادمة”. وكان التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في البلاد رشح بن علي منذ فبراير 2007 ثم “ناشده” قبول الترشيح. وقال الرئيس التونسي “إنها مرحلة جديدة من الجهد والكد ومن الطموح والأمل، نستهلها معا” فيما تعالى تصفيق وهتاف الآلاف من أنصار التجمع. وحضر بن علي لاحقا قراءة أسماء 350 عضوا انتخبوا أو عينوا باللجنة المركزية الجديدة في حزبه، بعد توسيعها لتشمل الشباب (26%) والنساء (38% من الأعضاء) والناشطين القدامى. وصرح الناطق باسم المؤتمر عبدالوهاب عبدالله “جدد التجمع الدستوري الديمقراطي أكثر من 77% من لجنته المركزية وراهن على الشباب”.