عد نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد نجاح مشاركة المملكة في المؤتمر الكشفي العالمي الثامن والثلاثين والذي اختتم أول أمس فعالياته في مركز المؤتمرات بجزيرة جيجو في كوريا الجنوبية وإشادة المشاركين من جميع دول العالم بما قدمه الوفد الرسمي السعودي المشارك إنما هو تتويج لما تجده الجمعية من دعم ولاة الأمر حفظهم الله كون المملكة بلد السلام وثقافتها ثقافة السلام ودينها دين السلام وشعبها محب للسلام . وأكد الفهد إعجاب الكثير وتقديرهم لما قدمه الوفد السعودي من تميز خصوصاً التبرع المالي الذي قدمته المملكة للصندوق الكشفي العالمي وطرح الجمعية لورقة المحور الرئيس للمؤتمر الكشفي العالمي العاشر للاتحاد العالمي للكشاف المسلم والتي كانت عن الحوار وأهميته في تحقيق التقارب بين الشعوب والأمم ، وفي إبراز الصورة الصحيحة للثقافات ، وفي إزالة الحواجز المتراكمة من سوء الفهم المتبادل ومن الأفكار والأحكام المسبقة على الثقافات ، وتضمنت المشاركات المتميزة للكشافة السعودية معرض السلام الذي أقامته منظمة الكشافة العالمية وأبرزت فيه جهود الكشافة السعودية في دعم السلام ، كما برز من المشاركات التعاون الذي تم بين الجمعية ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بدعوة من الصندوق الكشفي العالمي في طرح التجربة السعودية في الحوار من خلال مدربين أكاديميين متخصصين في نشر ثقافة الحوار وتوسيع قاعدة المشاركة الحوارية ونشر قيمة الوسطية والاعتدال والمحبة والتسامح وقيم الاختلاف الايجابي وتدريب الشباب على مهارات الاتصال ، وعرض الوفد السعودي تجربته في التدريب المستمر لقادة الوحدات الكشفية و التي كانت محل إعجاب المشاركين وابدوا رغبتهم الحصول على معلومات أكثر عن هذه التجربة بالإضافة إلى المشاركة المتميزة من خلال الورش التي عقدت وترشيح عدد من منسوبي الجمعية لعدد من المهام العالمية والاشرافية . وأكد الفهد أن الكثير من المسئولين في المنظمة الكشفية العالمية مازالوا يتذكرون دائماً في العديد من اللقاءات والاجتماعات الفهم العميق لدى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين للحركة الكشفية ومبادئها ورسالتها وأساليبها ويتذكرون دائماً مقولته (أدعو الله أن يوفق الكشافة للمساهمة العالمية في خدمة الإنسانية وجمع كلمة شعوب العالم ، ولابد أن تبقى الإنسانية والشعور بحب الإنسان لأخيه الإنسان مهما كان وهذا الانطباع اعتقد أنكم إن شاء الله غرستموه في نفوس ثمانية وعشرين مليون شاب ، وأتمنى لكم التوفيق والنجاح في مهمتكم النبيلة الإنسانية والأخلاقية) مثمنين جميعاً تلك الرسالة الصادقة التي شملت مبادئ الحركة الكشفية التي يلتزمون أينما كانوا التزاما مطلقاً بالمبادئ والقيم التي تقوم عليها الكشفية والتي تشكل أساسيات القواعد الأخلاقية التي تحكم الحركة في إطارها العام والسلوكيات الفردية التي يتمسك الفرد بها من وازعه الذاتي ، وهدفها الذي يقوم على مساعدة الشباب في تنمية طاقاتهم البدنية والعقلية والعاطفية والاجتماعية والروحية تنمية كاملة كأفراد وكأعضاء في أسرة المجتمع وبالتالي المساهمة في تحقيق وإيجاد عالم أفضل .