وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع ( موهبة ) شكره لمنسوبي المؤسسة على تحقيق المركز الرابع في فئة العلوم الاجتماعية والسلوكيات وذلك خلال المشاركة في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة (آيسيف 2008 م) . وأعرب أيده الله في برقية جوابية وجهها لمعالي وزير التربية والتعليم نائب رئيس المؤسسة الدكتور عبدالله بن صالح العبيد عن أمله بأن يكون هذا الانجاز حافزا لتحقيق أهداف المؤسسة وخدمة مسارات التنمية المختلفة في المملكة . وقد رفع معالي الدكتور عبدالله العبيد شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين أيده الله على رعايته ومتابعته المستمرة لهذه الإنجازات الوطنية ومشاعره الكريمة تجاه أبنائه وبناته الموهوبين والموهوبات والمخترعين والمخترعات . وقال :إن موهوبي ومخترعي المملكة بمختلف فئاتهم يشعرون بالامتنان لخادم الحرمين الشريفين على ما يوليه لأبناء وبنات هذه الأرض الطيبة من اهتمام دفع بهم إلى الصفوف الأمامية في مجالات العلوم والتقنية، كما يشعرون بالفخر بأن بلادهم بقيادتها الرشيدة ماضية في مسيرتها الحضارية لا توفر في سبيل ذلك أي وسيلة من وسائل العصر الحديث مستهدية بالعلم ومرتكزة على أصالتها وتقاليدها ومنطلقة منهما وبهما إلى فضاءات المعرفة . وأضاف يقول:إن المؤسسة تهدف من وراء رسالتها وجهودها في خدمة مجمع الموهبة والإبداع إلى دعم التحول إلى مجتمع معرفي مبدع، وإعداد رواد من الشباب المبدع الموهوب قادرين على تطوير صناعات وطنية قائمة على المعرفة ومرتكزة على الابتكار والموهبة، ودعم القدرة التنافسية الوطنية . وأوضح معاليه أن هذا الدعم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ونائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله للموهبة والموهوبين والمبدعين في المملكة انعكس في النتائج المشرفة التي تحققت في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة ( آيسيف 2008م) بتحقيق الطالب أحمد النعيمي جائزة المركز الرابع في فئة العلوم الاجتماعية والسلوكيات . كما أكد الأمين العام لمؤسسة موهبة الدكتور خالد بن عبد الله السبتي أن اهتمام ومتابعة الملك المفدى لإنجازات المؤسسة تزيدهم تحفيزا لبذل المزيد من الجهد ومضاعفة العمل في سبيل تقديم إنموذج ابتكاري مبدع للمملكة في المناسبات والمحافل الدولية التي تشارك فيها موهبة باسم المملكة. وأعرب الدكتور خالد السبتي عن الشكر والعرفان باسم منسوبي المؤسسة للقيادة الرشيدة على الدعم الكبير والمتواصل الذي تجده المؤسسة منها دوما وحرص ولاة الأمر على تمكين المؤسسة أداء رسالتها في تهيئة ودعم وبناء مجتمع الموهبة والإبداع. وبين أن هذا الدعم لمجتمع الموهبة والإبداع في المملكة يعد دافعا ( لموهبة ) من أجل تنفيذ خطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار للوصول لرؤية 1444ه (2022م) والتي تسعى إلى أن تصبح المملكة مجتمعاً مبدعاً فيه من القيادات والكوادر الشابة الموهوبة والمبتكرة ذات التعليم والتدريب المتميز ما يدعم التحول إلى مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة. وتأتي مشاركة ( موهبة ) في مثل هذه الفعاليات والمحافل الدولية ومنها معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة تنفيذاً لتوجيهات المقام السامي بالتأكيد على الدور والرسالة الوطنية للمؤسسة في بناء وتطوير بيئة ومجتمع الإبداع بمفهومه الشامل في المملكة، لكي يتمكن الموهوبون بفئاتهم المختلفة من تسخير مواهبهم لخدمة الوطن. وتشمل أهداف ( موهبة ) من المشاركة في المحافل والمعارض ذات العلاقة بالموهبة والإبداع والابتكار التعريف بقدرات وإمكانات المواطنين السعوديين الابتكارية ، والاستفادة من هذه التجمعات العالمية في عرض المخترعات السعودية وتسويقها، ورفع مستوى ثقافة المخترعين السعوديين في مجال الاختراعات. وتعد الجائزة التي حصدها الطالب أحمد النعيمي في معرض (آيسيف 2008م) الثانية له للعام الثاني على التوالي إذ حصل على جائزتين في معرض إنتل آيسيف 2007م الذي أقيم في مدينة ألبوكيرك بولاية نيومكسيكو الأمريكية في أول مشاركة للمملكة في المعرض ، الأولى فوزه بالمركز الثالث عن اختراعه ( الحذاء الذكي ) الذي يعتبر حلا عمليا لمشكلة تنقل الكفيف وضعيف البصر ، والثانية فوزه بالمركز الثاني كأفضل عرض في مسابقة أفضل لوحة عرض تلخص أساسيات البحث العلمي من 1211 لوحة عرض لمشروع بحثي شارك في المعرض. ويعد (آيسيف) المعرض العلمي العالمي الوحيد الذي يمثل جميع العلوم الحياتية للطلاب، ويشارك فيه كل عام أكثر من مليون طالب من الصف الثالث المتوسط إلى الثالث الثانوي من خلال المعارض العلمية الإقليمية التي يبلغ عددها ما يقرب من 500 معرض في شتى أنحاء العالم ، يتأهل منهم نحو 1500 طالب للمنافسة على جوائز تقدر قيمتها بأكثر من 3 ملايين دولار في شكل منح وزمالات ورحلات علمية وجوائز.