حذر استشاري أمراض الباطنة والكلى في مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام في جدة الدكتور عدنان الألفي، من تفشي بعض السلوكيات الغذائية الخاطئة في المجتمع السعودي، والتي قد يصبح بعضها مصدر خطر على كلى الإنسان. وقال ان العادات والسلوكيات الغذائية الخاطئة تنتشر بصورة كبيرة في المجتمع السعودي، الأمر الذي يترتب عليه مخاطر صحية عديدة، فالانتشار الواسع للوجبات السريعة بما تحتويه من مواد ضارة كالدهون والزيوت وخلافه، والإفراط الشديد في تناول البروتينات الحيوانية، والتهافت على استخدام الخلطات العشبية الغير مصرح بها من وزارة الصحة، والأخطر هو مكسبات اللون والطعم الموجودة في كثير مما يتناوله أطفالنا. وأشار الألفي إلى أن أهم العوامل التي تعد مصدراً للإصابة بالفشل الكلوي في المجتمع السعودي، هي مرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم، لافتا إلى أن (عدد مرضى الفشل الكلوي في تزايد مستمر، حيث تبين آخر الإحصائيات أن هناك أكثر من 9000 مريض يخضعون للغسيل الكلوي في المملكة فيما الذين يعانون من أمراض الكلى، ولم يصلوا بعد إلى مرحلة الفشل النهائي يصل عددهم إلى عشرات الآلاف). ونبه الألفي إلى مدى خطورة مرض الفشل الكلوي وتأثيره على جميع وظائف الأعضاء، ابتداءً من فقر الدم الشديد الناتج عن عدم إفراز هرمون الارثروبيوتين من الكلى بعد أن تفشل، ثم هشاشة العظام وأمراض القلب المختلفة ونزيف الجهاز الهضمي، إذ أن فقر الدم عند هؤلاء المرضى يؤدي إلى كثير من الأعراض مثل الضعف العام والهزال واصفرار الوجه). وأشار الألفي إلى حدوث تقدم كبير في علاج أمراض الكلى، حيث تطورت أجهزة الديلزة الدموية والبريتونية، واستحدثت أدوية جديدة في مجال زراعة الكلى، خصوصاً في فقر الدم.