تعج الأحياء الشعبية بعربات الوافدة التي تحمل على ظهورها مواد غذائية تخلو من أبسط شروط النظافة الصحية وتقدم الوجبات الخفيفة وهي البطاطس وغيرها للأطفال الذين تصطادهم بالإغراء، ويزداد نشاط هؤلاء المخالفين في غالب الأحياء في المساء ظناً منهم أن حملات البلدية لاتتواصل في مثل هذه الأوقات وأن الأطفال الأحياء الصغار يقعون فريسة سهلة لهؤلاء الباعة الجائلين ويقدمون لهم هذه المواد الغذائية المليئة بالملوثات والتي يتم اعدادها بصورة لاعلاقة لها بالصحة العامة إضافة إلى أن مظهر من يقومون بعملية الإعداد والبيع يثير الاشمئزاز. نشر الأمراض (الندوة) استطلعت آراء عدد من المواطنين حول هذه الظاهرة التي بدأت تتنامى بعيداً عن أعين الرقيب. يقول المواطن سعيد القرني إن ما يباع بواسطة هذه العربات المتجولة يتسبب في نشر الأمراض بين المواطنين وبصفة خاصة الأطفال الذين لايعلمون خطورة ما يباع لهم كما أن هؤلاء الباعة يمارسون نشاطهم وسط الطبقات محدودة الدخل لذا لابد من القضاء على هذه الظاهرة التي بدأت تزداد يوماً بعد يوم وكأن هؤلاء الباعة اكتسبوا مناعة ضد حملات البلدية التي لم تقتصر في متابعتهم ومصادرة ما يبيعونه من سموم لأطفالنا ومواد غذائية منتهية الصلاحية. الإبلاغ الفوري ويقول محمد الحكمي نلاحظ إن أغلب من يروجون هذه الأغذية الفاسدة من الجنسية الآسيوية الذين يترصدون خروج تلاميذ المدارس وهم يقفون أمام أبواب المدارس ولن يتم القضاء على نشاط هؤلاء إلا بوعي المواطن والمقيم بأضرار المواد الغذائية والحلوى التي يبيعونها للأطفال كما يجب التبليغ عن هؤلاء للجهات المعنية. ظاهرة خطيرة ويرى عبدالرحمن أن ظاهرة الباعة المتجولين لم تكن قاصرة على الأحياء فقط، وإنما امتدت بشكل لافت إلى الكورنيش حيث يقوم هؤلاء الباعة بممارسة نشاطهم بين المتنزهين والزوار على عرباتهم المتنقلة لبيع المواد الغذائية والأطعمة مجهولة المصدر، حيث يقبل عليهم الأطفال للشراء وتناول ما يبيعونه لهم، والنتائج المؤسفة لاتخفى على أحد لذا يجب متابعة ما يجري في الكورنيش خاصة في الليل حيث يتواصل نشاط هؤلاء الباعة حتى الساعات الأولى من الفجر كما يجب على جميع الآباء تنبيه ابنائهم إلى خطورة هذه المواد التي تباع بواسطة الباعة المتجولين وضرورة تعاون الجميع بالتبليغ عنهم وعدم حمايتهم حتى نتمكن من القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة.