ذكرت مصادر رسمية أن الرئيس التركي عبدالله غل بحث قي نهاية الاسبوع الماضي مع الجنرال حلمي أوزكوك رئيس هيئة أركان القوات المسلحة التركية السابق مؤامرة الانقلاب العسكري التي راجت مؤخرا ضد الحكومة. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن أوزكوك قوله بعد الاجتماع (لا بد أن الرئيس كان يريد الحصول على قدر أكبر من المعلومات التفصيلية لأنه دعاني).وأضاف أن المحادثات (كانت تتعلق أكثر باقتراحاتي التي نشرت في صحيفة)، تركية في إشارة إلى مقابلة معه دعا فيها إلى تدخل شخصية جديرة بالثقة ليس لديها أي طموحات سياسية لتخفيف حدة التواتر السياسي في تركيا. وكان أوزوك قال مؤخرا في تصريح صحفي ردا على سؤال بشأن وجود خطة للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان (لن أقول إنه كانت هناك خطة ولن أقول إنه لم تكن هناك خطة). واعتقل 21 شخصا -بينهم جنرالان سابقان بارزان في الجيش وصحافيون وسياسيون معروفون- على خلفية هذه القضية للاشتباه في وجود علاقات لهم بما يسمى منظمة أرغينيكون. وكانت مصادر إعلامية تركية كشفت أن الشرطة ضبطت وثائق أثناء مداهمتها لمنازل الموقوفين تثبت أن منظمة أرغينيكون كانت تخطط لسلسلة من الأحداث العنيفة بهدف إرغام الجيش التركي على التدخل لاستعادة النظام. وكشفت صحف محلية أن مدير جهاز الدرك السابق الجنرال سينير أرويغور -الذي اعتقل في أنقرة- هو قائد الشبكة، لافتة إلى أن المذكور كان في عداد مؤامرة تحاك داخل هيئة الأركان بهدف القيام بانقلاب خلال العامين 2003 و2004. واتهمت أحزاب المعارضة التركية الحكومة باستخدام التحقيق مع أعضاء شبكة أرغينيكون للانتقام من معارضي حزب العدالة والتنمية الحاكم، في الوقت الذي يخوض فيه الحزب معركة بقاء أمام القضاء التركي.