هنأ الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ونائبه لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بمناسبة صدور الأمر الملكي بتعيينه وزيراً للداخلية. وقال الدكتور السديس في كلمة له بهذه المناسبة : إن تعيين الأمير محمد بن نايف -أعانه الله- ، خلفاً للأمير أحمد بن عبدالعزيز الذي طلب إعفاءه من منصبه، بعد جهود مباركة بذلها في خدمة دينه وولاة أمره، وأمن بلاده ، تعيين موفق مسدد وذلك لما يتمتع به سموه من خبرات أمنية وكفاءة إدارية واسعة فهو يملك خبرة كبيرة ودراية واسعة بالمشكلات الأمنية وسبل التعامل معها، نظرًا لخبرته الطويلة في عمله السابق مساعدًا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية، ولقد رافق سموه فقيد الأمة والده الأمير نايف -رحمه الله- خلال سنوات طويلة من العمل الجاد وتخرج من مدرسته الأمنية بامتياز ونهل من معين خبرته وحنكته باقتدار، ونجحا سويًا في التصدي للمغرضين والمخربين وأصحاب الأفكار المنحرفة، والآراء الفاسدة المنجرفة، وعَملاَ على تعزيز الأمن والأمان، حتى صارت بلادنا -حرسها الله- بفضل الله تعالى واحة أمن وأمان. وأضاف يقول : لقد سعد الجميع بهذا التعيين الموفق لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- حيث وضع الرجل المناسب في مكانه المناسب، وهو أفضل من يتولى أعباء ودفة هذه الوزارة الفتية التي تتولى بفضل الله أمن البقاع المقدسة ، ولعل من المميزات الفذة لسموه أنه بحق قاهر الإرهاب، لبراعته في تنفيذ العمليات والضربات الاستباقية - بإذن الله وفضله - ثم ما يتمتع به من حزم وحنكة ، واضطلاعه بالمشروع الحضاري الكبير المتمثل بلجنة المناصحة، ومقارعة الفكر الضال بالفكر السليم والمنهج القويم ، فحزمه وحكمته وحنكته الأمنية أسهمت في محاربة الأفكار الضالة، وانحصار فلول الغلو والتكفير والتفجير والتدمير ، فهو رمز قيادي جمع بين الصفات الإدارية والشمائل الإنسانية والكفاءة الأمنية، وهو رجل المواقف المشرقة لمنسوبي الأمن كافة ، ترى في شخصيته الفكر الاستراتيجي ، والرؤية الحضارية الصائبة ، والهمة القوية العالية لبناء مؤسساتنا الأمنية بقوة لا تدانى، وتطور لا يبارى وتميز لا يجارى ، وخبرة لا تضاهى تدعم -بإذن الله - مسيرة الأمن ومكافحة الإرهاب مما أبهر العالم وأحدث نقلة نوعية، وقفزة حضارية في استيراتيجيات العمل الأمني الاحترافي في بلادنا وأحدث إنجازات مذهلة وإعجازات مبهرة. وختم الدكتور السديس كلمته بقوله : نرفع لسموه أصدق التهاني وأجمل التبريكات على الثقة الملكية الكريمة التي حظي بها من لدن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- سائلاً المولى جل وعلا أن يعينه على هذا العبء الثقيل، وتحمل هذه المسؤولية الجسيمة وأداء الأمانة وتبعات الثقة ، كما أسأله سبحانه أن يديم علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان ويحفظ علينا عقيدتنا وقيادتنا وأمننا وأماننا، ويحفظ بلادنا من شر الأشرار وكيد الفجار ويرد عنها كيد الكائدين وعدوان المعتدين، إنه نعم المولى ونعم النصير. خبرة كبيرة بدوره هنأ نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام سمو سمو الأمير محمد بن نايف مؤكداً أنه خير خلف لخير سلف سبقه وهو صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز الذي خدم الوطن عبر توليه لأكثر من ثلاثة عقود منصب نائب وزير الداخلية، ثم وزيرا لها، قدم خلالها عصارة خبراته في خدمة العمل الأمني بالمملكة، جنباً إلى جنب مع أخيه سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، ومن ثم تولى منصب وزير الداخلية. وأوضح نائب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام في تصريح صحفي له امس أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية عنصر مهم من عناصر حفظ الأمن في هذه الدولة المباركة وقد تولى منذ تعيينه مساعدا لوزير الداخلية للشئون الأمنية ملف الإرهاب وتعامل معه بحزم وجزم وعمل على تحديث وتطوير واستحداث أجهزة أمنية معنية بمكافحة الإرهاب، وتطوير الأنظمة واللوائح ذات العلاقة بمكافحة الإرهاب والجرائم الإرهابية، وتعامل بحنكة وحكمة مع مرتكبي الجرائم الإرهابية وفق أحكام الشريعة الإسلامية. وأضاف يقول : لم يغفل سموه حدود المملكة لمنع تسلل عناصر تنظيم القاعدة وتهريب الأسلحة والمتفجرات وتعزيز إجراءات ضبط الحدود وتوفير الدعم اللازم من كوادر وتجهيزات ، كما لم يغفل سموه الشهداء وأسرهم والمصابين في الأعمال الإرهابية، حيث أن سموه يزورهم في مناطقهم وله دور كبير في تخصيص مكتب لرعاية أسر شهداء الواجب والمصابين تم أنشاؤه في عام 1425ه لتوفير كافة متطلبات أسر شهداء الواجب. وأشار إلى أن لسموه الفضل بعد الله عز وجل في تأسيس أول مركز عالمي من نوعه لمناصحة ومتابعة المتطرفين والعائدين من مناطق الصراع وقد استفاد من هذه التجربة عدد من الدول ، كما أن سموه أسهم خلال فترة عمله مساعداً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية في تطوير جميع أجهزة الأمن، وهو أهل لهذه الثقة بما يمتلك من خبرات عملية كبيرة وسمات إدارية وأمنية فريدة تجمع بين العلم والحزم والكفاءة والخبرة والدراية والحكمة. واختتم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام تصريحه داعياً الله عز وجل أن يوفق سموه ويسدد خطاه لمواصلة مسيرة البناء والتطوير والحفاظ على أمن الوطن والمواطن، في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله.