أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، التفجير الأرهابي الذي وقع في ضاحية الأشرفية في بيروت والذي أدى إلى مقتل العميد وسام الحسن وعدد كبير من القتلى والجرحى. وقدم الأمين العام في بيان صحفي أمس تعازيه ومواساته إلى ذوي الشهداء متمنيا للجرحى الشفاء العاجل، داعياً الحكومة اللبنانية إلى بذل كل الجهود للكشف عن مرتكبي هذه الجريمة النكراء وإحالتهم للعدالة. وأهاب بكل الأطراف السياسية اللبنانية وضع مصلحة لبنان العليا فوق كل اعتبار والتصدي لكل أعمال العنف والإرهاب والنأي بلبنان عن مخاطر المس بوحدته وأمنه واستقراره. من جهة أخرى التقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى أمس في جدة، معالي وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني محمود الهباش. وجرى خلال اللقاء بحث السبل العملية لوضع آليات تنفيذية للخطة الإستراتيجية القطاعية من أجل دعم مدينة القدس الشريف ، والتي اعتمدتها القمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة في مكةالمكرمة أغسطس الماضي , إضافة إلى مناقشة كيفية ترجمة الخطة القطاعية لدعم القدس إلى واقع ملموس عبر مقترح سوف يتم عرضه على اجتماع وزراء الخارجية بالدول الأعضاء بالمنظمة الذي يرتقب عقده في منتصف نوفمبر المقبل. وقال إحسان أوغلى خلال اللقاء “ إن المنظمة وبعد تزايد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك ، تسعى لعقد اجتماع لبحث هذه المسألة “. وأعرب أوغلى عن إدانته الشديدة لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على بناء 797 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدسالمحتلة ، مشيراً إلى أن استمرار التوسع الاستيطاني على الأرض الفلسطينية يأتي في سياق سعي الاحتلال الإسرائيلي إلى تغيير الوضع الديموغرافي وخلق وقائع جديدة في القدسالمحتلة وعزلها عن محيطها الفلسطيني. وعقب اللقاء أوضح الوزير الهباش أن مباحثاته مع الأمين العام للمنظمة تركزت حول الخطوات اللازم اتخاذها من قبل المنظمة إزاء القدس ، مشددا على أنه إن لم تتحرك الأمة بأسرها ، فإن المدينة سوف تصبح في خطر شديد. وأكد الهباش أنه بحث مع الأمين العام خطوات لابد من اتخاذها على الصعيدين السياسي والاقتصادي لدعم قضية القدس ، مؤكداً على ضرورة أن يكون هناك تحرك جدي نحو تفعيل وتنفيذ مقررات قمة مكة في الشق الخاص بدعم الخطة القطاعية كخطة إسلامية من أجل دعم مدينة القدس , مشدداً على ضرورة أن تجد هذه الخطة طريقها نحو التنفيذ بمتابعة من الأمين العام وفق قرار القمة الإسلامية.