قام السيد عديد عبدالله نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم الصومالي بزيارة أمس الى مقر الندوة العالمية للشباب الاسلامي بجدة حيث كان في استقباله والوفد المرافق له الدكتور محمد بن عمر بادحدح الأمين العام المساعد للندوة بمنطقة مكةالمكرمة. وقدم الوزير شرحاً للأوضاع في بلاده وخاصة التعليمية منها، موضحاً ان نسبة الدارسين بالمدارس قليلة جداً اذ لا توجد مدارس كافية لاستيعاب الطلاب، لأن الحرب الاهلية دمرت معظم المدارس وهناك سعي لإعادة ترميم ما تهدم منها واقامة مدارس جديدة. واعرب عن تقديره للدور الذي تقوم به الحكومة السعودية ومؤسساتها الخيرية في دعم ومساعدة ابناء الشعب الصومالي والعمل على تلبية احتياجاتهم. وناشد المؤسسات الخيرية بصفة عامة والندوة العالمية بصفة خاصة اقامة المزيد من المدارس والمعاهد والتركيز على التدريب والتأهيل والاهتمام بالمناهج في الصومال والعمل على تطويرها. من جهته اعرب الدكتور بادحدح عن شكره لنائب رئيس الوزراء الصومالي على هذه الزيارة التي خص بها الندوة العالمية للشباب الاسلامي. واشار الى الاهتمام الخاص الذي توليه الندوة للصومال حيث افتتحت مكتباً لها في العاصمة مقديشو عام 1420ه ونفذت خلال هذه الفترة عدة مشروعات خيرية لابناء الشعب الصومالي وبخاصة في مجال التعليم وأقامت عدداً من المدارس والمعاهد من ابرزها مدرسة الامام النووي في مدينة بوصاصو (شمال شرق الصومال) وتضم المراحل الثلاث ابتدائية ومتوسطة وثانوية، ومدرسة المعارف في مقديشو وبعض المعاهد.وقال ان نحو 5 آلاف طالب يدرسون في هذه المؤسسات وللندوة ايضاً معهد للتنمية البشرية في مقديشو، ومعهد للبيطرة وهو المعهد الوحيد العامل في البلاد الآن. اما في مجال المشروعات التنموية فقد حفرت الندوة 140 بئراً في الصومال خلال السنوات السبع الماضية وشيدت اكثر من 120 مسجداً.