تُولي مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات اهتماماً متزايداً ومتتابعاً ومتنامياً بكافة عملياتها الإحصائية وخاصة النوعية منها التي ترتبط عادة بالمناسبات الدينية والاجتماعية والاقتصادية ويقع في سلم أولوياتها “إحصاءات الحج" التي تُسخّر المصلحة كافة جهودها وإمكانياتها البشرية والتقنية للخروج بالنتائج المأمولة منها لتسهم في توفير المعلومة الواضحة والدقيقة لبناء خطط حديثة ونوعية تسهم في توفير رعاية نوعية متميزة لحجاج وضيوف بيت الله الحرام لتكون المصلحة ضمن منظومة البناء الوطني المساهم في اتخاذ قرارات سليمة تجاه حج عام 1433ه بإذن الله تعالى. وقد شرعت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات بدءً من عام 1390ه استناداً لما نصت عليه المادة الثانية والثالثة في نظام الإحصاءات العامة للدولة أن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات تعد المرجع الإحصائي الرسمي الوحيد في المملكة وتضطلع بإجراء جميع أنواع الإحصاءات حسب الاقتضاء.وتعمل مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات على مدار العام لتطوير الأساليب النوعية المتطورة لتوفير أعلى درجات الدقة والشمول لجمع البيانات الصحيحة في أقصر وقت ممكن من خلال استخدام وسائل برمجية متخصصة تسهم في تقليص البعدين الزماني والمكاني اللذين قد يعوقان سرعة توفر المعلومة ودقتها وسرعة استخراج المخرجات المتوخاة أثناء تنفيذ عملية الحج ، ومن خلال التدريب لكافة العاملين المشاركين في تنفيذ عملية الحج لضمان جودة العمل وإتقانه. وتتخذ مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات أساليب متنوعة لتخفيف الضغط على المراكز الرئيسة في عدِّ الحجاج عند مداخل مكةالمكرمة كإيجاد مراكز مساندة في كل من المدينةالمنورةوجدةوالطائف. ولعل الإعداد المبكر للخطط التنفيذية ووضوح التعليمات وتنظيم وترتيب برنامج تدريبي لجميع فئات العاملين في عملية إحصاءات الحج ساهم بدرجة كبيرة في إيضاح أسلوب العمل وتحديد أسلوب موحد للإجراءات المستخدمة في تنفيذ هذه العملية. وتواجه مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات كل عام تحديات متباينة في إحصاء عدد ضيوف بيت الله الحرام نظراً للمستجدات الدائمة في حجم تدفق الحجاج أو وقت دخولهم ، إلا أن ما تقوم به المصلحة من خطط قصيرة المدى وما يمتلكه موظفوها من خبرة أدت في الأعوام الماضية ستؤدي بإذن الله تعالى في هذا العام إلى تخطي تلك التحديات والظروف. وأوضح مدير عام مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات مهنا بن عبدالكريم المهنا أن المصلحة تقوم برفع نشرة شامله عن إحصاءات الحج للقيادة الرشيدة ولعدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي المعنيين بأعمال الحج في صباح يوم العاشر من شهر ذو الحجة. وتهدف عملية إحصاءات الحج إلى تحقيق عدة أهداف يمكن تلخيص هدفها الرئيس من عملية إحصاءات الحج التي تقوم بتنفيذها المصلحة بتوفير إحصاءات دقيقة عن عدد الحجاج من الداخل لتشكل مع أعداد الحجاج القادمين من الخارج إجمالي عدد الحجاج. وتبرز من بين أهم أهداف برنامج إحصاءات الحج في استكمال جميع برامج الخطط المستقبلية لغرض تأمين الخدمات اللازمة لضيوف بيت الله الحرام سواءً خدمات اجتماعية أو صحية أو أمنية أو غذائية أو مواصلات وذلك باستخدام سلسلة زمنية لبيانات دقيقة عن أعداد الحجاج إضافة إلى تقدير القوى العاملة اللازمة لخدمة الحجيج والمحافظة على أمنهم وراحتهم خلال موسم الحج من كل عام. كما تهدف المصلحة من برنامج إحصاءات الحج إلى استخدام بيانات وأعداد الحجاج من قبل الأجهزة المعنية بدراسة التجهيزات والمرافق الأساسية في مدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وأخذها في الاعتبار عند إعداد الخطط اللازمة لذلك ووضع الخطط المرورية السنوية اللازمة بما في ذلك خطة التصعيد والنفرة وتوفير المعلومات والبيانات الدقيقة عن إحصاءات الحج للباحثين والدارسين والمستفيدين المهتمين في هذا المجال. ويستخدم البرنامج كذلك بيانات أعداد الحجاج في تقييم النشاطات والفعاليات التي تقوم بها الجهات المعنية بخدمة الحجيج ،التعرف على التغير الحادث لطريقة القدوم بالنسبة لحجاج الخارج واستخدام طريق القدوم بالنسبة لحجاج الداخل. وتستند المصلحة في تنفيذ عملية إحصاءات الحج على نظام الإحصاءات العامة للدولة الصادر بالمرسوم الملكي في 7/12/1379ه لكونها الجهة المعنية بمهمة إجراء جميع الإحصاءات بمختلف مجالاتها حسب الاقتضاء. ويعد المحرم هو وحدة العد المستخدمة لهذه العملية أي أن عملية عد حجاج الداخل تقتصر على الأشخاص المحرمين الذين يتم حصرهم فعلاً في مراكز إحصاءات الحج عند مداخل مدينة مكةالمكرمة. وتشمل عملية العد جميع الأفراد السعوديين وغير السعوديين ذكورا وإناثا القادمين من داخل المملكة إلى مدينة مكةالمكرمة بقصد الحج ولا تشمل عملية الحصر الحجاج القادمين من خارج المملكة حيث يتم حصرهم من قبل المديرية العامة للجوازات عند منافذ الدخول للمملكة العربية السعودية. وتستخدم مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في هذه العملية أسلوب العد الشامل لجميع فئات الحجاج سواءً منهم حجاج الداخل أو الخارج وتقوم المصلحة عن طريق مراكزها المنتشرة على مداخل مدينة مكةالمكرمة بالعد الفعلي لحجاج الداخل مصنفين حسب جنسياتهم. فيما تتولى عملية حصر حجاج الخارج من قبل المديرية العامة للجوازات التي تتولى حصرهم عن طريق موظفيها المتواجدين على جميع منافذ المملكة العربية السعودية البرية والبحرية والجوية.ونظراً لأهمية نتائج إحصاءات الحج في مجال التخطيط وتقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام فإن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات تقوم بتنفيذ عملية إحصاءات الحج بشكل دوري سنوي حيث يصدر عنها نشرة سنوية تتضمن جميع البيانات الخاصة بأعداد الحجاج وتصنيفهم حسب الجنس والجنسية وحسب تاريخ القدوم. وتقوم مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات بالإحصاءات الميدانية لحصر حجاج الداخل والإحصاءات الإدارية لحجاج الخارج بالتنسيق مع المديرية العامة للجوازات عن طريق إحصاءات حجاج الداخل حيث يقوم موظفو مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات المتواجدين في مراكز إحصاءات الحج الستة المقامة على مداخل مدينة مكةالمكرمة بالعد الشامل للداخلين إلى مدينة مكةالمكرمة بقصد الحج اعتباراً من الأول من ذي القعدة من كل عام ويكون أسلوب العد عن طريق قيام الباحثين باستيفاء بيانات لكل سيارة تحمل حجاج من الداخل تتضمن نوع السيارة وجملة الحجاج موزعين حسب الجنس والجنسية عن طريق الأجهزة الكفية حسب أيام العمل بحيث تعد تقارير يومية بعدد الحجاج من الداخل مصنفين حسب الجنس والجنسية ليتم رفعها للمركز الرئيسي الذي يتولى مراجعتها وتبويبها في جداول خاصة مصممة حسب المراكز وحسب أيام القدوم تمهيداً لنشرها ضمن بيانات نشرة إحصاءات الحج. تجدر الإشارة إلى انه اعتباراً من عام 1415ه فقد صدرت التوجيهات بحصر الحجاج غير السعوديين من الداخل مصنفين حسب جنسياتهم ليقوم كل مركز يومياً برفع تقريرين للمركز الرئيسي يتضمن التقرير الأول إجمالي الحجاج من الداخل سعوديين وغير سعوديين حسب الجنس فيما يتضمن التقرير الثاني تصنيف الحجاج غير السعوديين حسب الجنسيات والجنس.وتتوقف عملية الحصر في جميع المراكز في تمام الساعة السادسة من مساء يوم التاسع من شهر ذي الحجة. وحول عملية إحصاءات إحصاءات حجاج الخارج فتقوم المديرية العامة للجوازات عن طريق موظفيها الموزعين على منافذ المملكة البرية والجوية والبحرية بحصر شامل للقادمين إلى المملكة بقصد أداء فريضة الحج وذلك عن طريق إدخال بيانات القادمين في الحاسب الآلي وهذه العملية يستفاد منها أيضاً في متابعة ترحيل الحجاج وبعد إقفال جميع المنافذ للقادمين لأداء فريضة الحج يوم الثامن من ذي الحجة تقوم المديرية العامة للجوازات بتزويد المصلحة بجدولين الأول يتضمن عدد الحجاج من الخارج مصنفين حسب الجنس وحسب طريقة القدوم والآخر يتضمن أعدادهم مصنفين حسب الجنس وتاريخ القدوم. ويوجد ستة مراكز رئيسية تحيط بمدينة مكةالمكرمة وتقع على مداخلها الرئيسية بالإضافة إلى المركز الرئيسي المقام في وسط مدينة مكةالمكرمة , وتنفذ من خلالها عملية عد حجاج الداخل وهي المركز الرئيسي الذي يقع في مدينة مكةالمكرمة وهو مقر الإشراف الإداري والفني على عملية إحصاءات الحج، مركز مكة / جدة السريع ويقع على طريق مكة / جدة السريع ويعد أهم وأكبر المراكز حيث يمثل المعبر الرئيسي للحجاج القادمين عن طريق مدينة جدة ،مركز مكة / جدة القديم الذي يقع على طريق مكة / جدة القديم وهو معبر آخر للقادمين من مدينة جدة. كما يقوم مركز التنعيمالذي يقع على الطريق الواصل بين المدينةالمنورةومكةالمكرمة بحصر الحجاج القادمين من المدينةالمنورة والقرى المجاورة لها وكذلك الحجاج الذين قاموا بزيارة المدينةالمنورة قبل أداء فريضة الحج ، فيما يقوم مركز الشرائع على الطريق الواصل بين مدينة مكةالمكرمة ومدينة الطائف مروراً بالسيل بحصر الحجاج القادمين عن طريق الرياض / مكةالمكرمة.