ان من حقي وحق أسرتي أن نفتخر ونعتز بابنة شقيقي محمد تغمده الله برحمته التي واصلت الكفاح في التعليم العالي والشكر موصول لزوجها الذي تحمل معاناة تربية الأولاد (في الداخل وفي الخارج) وفي حقها وحق امثالها يقول الشاعر: ولو كان النساء كمن ذكرنا لفضلت النساء على الرجال فما التذكير لاسم الشمس عيب ولا التأنيث فخر للهلال وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرحم ويساعد نساءه في أعمال البيت لشعوره بحاجة الزوجة الى هذا العون، وقد نظر النبي صلوات ربي وسلامه عليه الى المرأة على انها نصف المجتمع الدنيا فقال (النساء شقائق الرجال) ووصفهن بالقوارير، والقارورة من الزجاج معرضة للكسر بسبب رقة الزجاج وهذا يستدعي معاملته بلطف والترفق به، وهكذا كان ينظر الى النساء.. ان العالمة بروفيسورة مها محمد عمر خياط التي اختارتها جامعة أم القرى لتمثيل المملكة العربية السعودية في معرض المخترعين ب (تقنية النانو) بجنيف ضمن وفد المملكة ومنحت شهادة التفوق الذهبية لتميز الاختراع بانه لا يتطلب ازالة الألمونيوم (العنصر المحفز لنمو أسلاك السيلكون الثانوية، ولا تتطلب عمل رسم هندسي ضوئي في بعض تطبيقات التقنية الحالية مع امكانية تطبيق الفكرة في مجالات متعددة مثل اضافة الألمونيوم اختياريا لاجزاء من شريحة الجاليوم ارسنايد وتكمن أهمية الاختراع في أن الرسم الهندسي في مدى النانو على سطح أشباه المواصلات أو أي مادة أخرى بطريقة متحكم فيها هي ذات أهمية كبيرة في التطبيقات الصناعية مثل الخلايا الشمسية والأجهزة الإلكترونية، وقد تم تطبيق هذا الاختراع لتطوير ميكروسكوب القوة الذري وذلك لدراسة الخلايا الحية.. ومن حقها وحق أسرتها كما أنه من دواعي سرور وفد المملكة بهذا الانجاز الذي برهن للعالم مدى ما وصلت اليه المرأة السعودية من تقدم ورقي وما تملكه من قدرات علمية وعملية في أنحاء مجالات الحياة، ثم كانت مشاركتها وفد المملكة العربية السعودية الى الصين (في الفيزياء وتطويرها وهذا تخصصها) وحققت نجاحاً نالت به تقدير المشاركين من السعودية ومن غيرها .. وانني عمها أعبر عن اعتزازي بما تحقق لابنة أخي محمد رحمه الله وأهنئها على انجازاتها التي حازت التقدير العالمي واستأذن أخي عبدالله في استعارة السطور الأخيرة من مقاله المنشور بعكاظ في 11/6/1433ه ونصها (تحية للدكتورة مها محمد عمر خياط وتهنئة لجميع البنات بما لهن جميعاً من أنشطة متفوقة في مجالات شتى).. وأرصد عنوان الحوار الذي كان مع الأستاذة أشواق الطويرقي بجريدة البلاد في 22/8/1433ه (الدكتورة مها محمد عمر خياط أول عالمة سعودية تسجل ثلاث براءات اختراع في تقنية النانو، مهما ارتفع مستوى المرأة أكاديمياً فان الكلمة الأولى في المؤسسات الأكاديمية للرجل) وفي هذا الحوار الذي أجرته معها الأستاذة أشواق الطويرقي اكدت د. مها أن الدعم الكريم الذي تلقته من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وتشجيع صاحب السمو الدكتور تركي بن سعود نائب رئيس المدينة لمراكز البحوث كان له أثر كبير في نجاحها وأن البيت والمدرسة لهما دور مهم في تكوين شخصية الانسان واكتشاف ميوله ومواهبه، وان المعلم المتميز يستطيع اكتشاف ميول ومواهب طلبته، وان لوالديها رحمهما الله الفضل بعد الله في توجيه اهتماماتها وبناء شخصيتها وكنت أول من حصل على ماجستير في الفيزياء بجامعة أم القرى، وفي ختام هذا الحوار الذي أجرته الاستاذة أشواق الطويرقي شرحت د. مها أن جامعة أم القرى كانت ومازالت تهتم بالمبدعين والمميزات والمميزين من الطلبة والطالبات وتقدم الشكر لمعالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس ووكلائه ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث الدكتور هاني غازي ووكيل الجامعة للأعمال والابداع المعرفي د. نبيل كوشك على ما قدموه لي من دعم وتقدير، كذلك مدير الجامعة السابق د. وليد أبو الفرج وهذه استاذة التاريخ د. هتون أجواد عبدالله الفاسي التي حصلت على وشاح وسام فارسة للمرة الثانية بمرسوم من فخامة الرئيس الفرنسي، ومن قبل حصلت على وسام السعفة الأكاديمية برتبة فارسة. أما الاستاذة مرام كردي فهي أصغر مدربة معتمدة في التدريب والتطوير السعودي.. والاستاذة فاطمة قاروب صاحبة حملة كفاية احراج قدمت ورشة عمل عامة في التأهيل الوظيفي خلال أيام المعرض، وعمل جناح الحملة على استقطاب لوظائف المبيعات والكاشيرات.. كذلك الاستاذة العنود ابو النجا رئيس مجلس ادارة الشركة المنظمة لمعرض توطين وظائف تبدأ من ثلاثة آلاف وحتى خمسة عشر ألف ريال. والحمد لله رب العالمين.