دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة جامعة الأعمال و التكنولوجيا بذهبان ( كليات إدارة الأعمال سابقاً) بحضور عدد من أصحاب السمو الملكي الامير والمسؤولين ورجال الأعمال والمال و كبار الشخصيات والقناصل الدبلوماسيين، وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ، يليه عرض فيلم وثائقي عن نشأة الجامعة وما توصلت إليه من تطورات وإنجازات. وقال سموه أنني أبدأ كلمتي بهذه المناسبة الكريمة في هذه الليلة المباركة أن أنقل لكم التهاني والتبريكات لسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين اولا بذكرى اليوم الوطني ثم بهذه الجامعة الفتية التي نحتفل بوجودها على هذا الشاطيء الجميل من بلادنا ، وتحية من القلب لكل من ساهم في هذا الصرح التعليمي ومن شارك في إنشائه ، ولا أريد ان أكرر ماقيل وماسوف يقال في المستقبل بان نهضة الأمم وحضارة الشعوب مرهونة بالعلم أولا وثانيا وثالثا. ويضيف سموه أنني سوف انتهز هذه الفرصه التي نحتفل بأيامها بانجازات عظيمة الاولى إنشاء هذه الدولة العظيمة وهذا الكيان الكبير والثانية وصول سيدى خادم الحرمين الشريفين الى ارض هذا الوطن سالما معافى وتمكينه من تدشين اكبر مشروع توسعة في التاريخ للمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة وثالثا بإنشاء هذه الجامعه وافتتاحها . وأبان سموه انه قبل سنوات وليست بالقليلة قرأت كتابا عنوانه ( معجزة فوق الرمال ) ولااخفيكم القول لم أخذ بهذا الكتاب وبمحتواه بذلك الوقت ولكني تذكرت ذلك الكتاب في هذه الأيام الماضية وابتدأت استعيد بعض مافيه وابتدأت أتفهم من ذلك العنوان كيف تكون هناك معجزة فوق الرمال ، قبل أمس يوم الأحد الماضي وانا ارى أطفالاً وهم يحملون العلم السعودي وانا ارى رجالنا ونساءنا وشبابنا وهم يملون الشوارع في مسيرة فرحه ونشوة واعتزاز بمنجزات هذا الوطن تفهمت ماذا كان يعني المؤلف من المعجزة ، فالمعجزة هي أنتم ..لأنكم سبقتم غيركم ..بأنكم بدأتم الربيع السعودي قبل ال 82 عاماً قبل الربيع العربي ...هذه هي المعجزة ، المعجزة لأنكم تسبقون غيركم دائما ، الى مالا يفكر به الغير الا بعد عقود مضت ، المعجزة انتم الذين زرعتم الصحراء ، فانبتت هذه الزهرات التي أراها امامي..مستقبلاً ماثلاً لبلادي ولوطني وللعرب والمسلمين اجمع . ويضيف سموه ان المعجزة انتم الذين حولتم ذلك المجتمع البسيط البدائي الأمي الى مجتمع حضاري تربوي علمي نحتفل اليوم بجامعة الاعمال والتكنولوجيا في هذا المساء الجميل ..المعجزة انتم الذين صنعتم على هذه الأرض.. الأمن والاستقرار..الذين يسر لكم ان تقيموا على هذه الأرض معجزة أخرى .. هذه المعجزة ..لانكم تحديتم الايام ...وتحديتم التيارات ..وتحديتم المغريات ..وانشأتم على هذه الأرض دولة عصرية حديثة ..دستورها القرآن ..ومنهجها سنة محمد صلى الله علية وسلم ..عندما تخلى غيركم عن القيم الاسلامية ..تمسكتم بها ..عندما اشتغل غيركم ..بالفتن والنزاعات والاضطرابات ..أرسيتم انتم دعائم الأمن والاستقرار...في هذه البلاد..فوصلتم الى ماوصلتم إلية ..فهنئياً لكم ..لقد حاول الحاقدون والمشككون والمحبطون أن يثنوا عزيمتكم..فرفضتم ..وأثبتم أن على هذه الأرض معجزة اسمها الإنسان السعودي .. وشكر الدكتور عبد الله صادق دحلان رئيس مجلس الأمناء بالجامعة سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة على رعايته وحرصه على تدشين الجامعه مما يجسد حرص سموه على الاهتمام بقطاع التعليم العالي ، منوهاً بجهود وزير التعليم العالي والمسؤولين على تحول كليات إدارة الإعمال الى جامعه الاعمال والتكنولوجيا بعد أن تمكنت الجامعه من تطبيق جميع الشروط المطلوبه للتحول الى جامعه كرافد تعليمي يسهم في تعليم أبنائنا وبناتنا ومواكبة لسوق العمل مما يجسد مكانة الجامعه بالمملكة ، وقال أن هذا الحدث يتزامن مع اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة في ظل والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله وتدشين لمسيرة إنجاز الملك عبدالله بن عبدالعزيز في فترة ولايته للحكم وهو مشروع حظي بدعمه الخاص ودعم الأمير خالد الفيصل ووزير التعليم العالي مشيرا الى ان الجامعة أنشئت لأن تساهم في تشغيل الشباب السعودي ومواكبة لاحتياجات سوق العمل . ثم القى الدكتور حسين محمد على العلوي مدير الجامعة كلمة قال فيها : كم هو جميل أن يتزامن احتفالنا هذا ليأتي مباشرة عقب احتفالنا بيومنا الوطني ، ذلك اليوم العظيم الذي جعله مؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه رمزاً خالداً لوحدة الوطن أرضاً وإنساناً ، ومفصلاً تاريخياً في حياة الأمة السعودية ، فهنيئاً لنا بفرحة ثنائية : فرحة وطنية ، وفرحة محلية ...هل كل هذا مجرد أحلام ؟ لا اعتقد ذلك ، بل هي طموحات وآمال وأهداف ، وخريطة طريق، وبرنامج عمل لسنوات قادمة تحقق منه الكثير، وبقى منه الكثير مضيفاً أن الانتقال إلى العالم الأول، كما أسميته ياصاحب السمو، لن يتحقق إلا بالبحث العلمي التطبيقي الجاد وبتغيير أنماط السلوك والأداء، وبإعادة تأهيل الشباب بكسب مهارات الخلق والابتكار لقيادة مؤسسات المستقبل في عالم لم يعد يعترف إلا بالتميّز، ولايقدّر إلا “ التفّرد" في الإنجاز والعطاء. وقد اختتم الحفل بعرض لمجموعة فولكلورية وقبل مغادرة سموه مقر الحفل شارك في العرضة السعودية ، وفي الختام ، تسلم الأمير خالد الفيصل درعاً تذكارياً من الدكتور عبدالله الدحلان بهذه المناسبة .