لاتزال أحياء وشوارع مدينة جدة تعج بالمخالفين والمتخلفين والمتسولين والمتسولات الذين انتشروا في كل الأحياء دون استثناء سواء الشعبية أو حتى الراقية. ومثلوا ظاهرة يومية مرفوضة يرفضها الجميع.. وأصبحوا يظهرون علناً دون خشية من حملات الجوازات أو البلدية لضبط المخالفين للنظام وترحيلهم إلى بلادهم. ولكن الملاحظ أن أعداد هؤلاء النساء بصحبة أطفالهن بدأت تتزايد بصورة لافتة، فمن أين يأتون؟ وماهي الجهة التي تتعامل معهم وتستقبل حصادهم اليومي من الكراتين والعلب الفارغة؟ فكلما انتشرت أعدادهم بهذا المنظر غير الحضاري كلما زادوا تشويها لوجه العروس التي يجب أن نحافظ على شكلها وصورتها الحضارية فهي قبلة السواح والزوار من مختلف أنحاء العالم. (الندوة) التقت عدداً من المواطنين والمقيمين في جدة الذين أكدوا أهمية تضافر الجهود مع الجهات المعنية للقضاء على هذه الظواهر السلبية التي أصبحت سمة غير حضارية ويومية في الشارع العام. منظر غير حضاري المواطن موسى الناشري يقول حول ظاهرة انتشار المتخلفين والمتخلفات في شوارع جدة بأن هذه الظاهرة زادت في هذه الأيام بصورة كبيرة فالنساء الافريقيات متواجدات في كل الشوارع يقمن بجمع الكراتين من الحاويات داخل الأسواق ووضعها على عربات صغيرة وهن في عملية بحث مستمر وأحياناً عند دخولك إلى الحي في ساعة متأخرة قد تصادفك احداهن وهي تجر عربتها دون خوف من أحد، والشيء الغريب لايمارسن عملية التسول وإنما تجد الواحدة منهن منشغلة بجمع الكراتين، فأين تذهب بها؟ ولمن تبيع ما تجمعه يومياً؟ ولماذا لايتم مراقبة ومتابعة نشاط هؤلاء النسوة وهن بالتأكيد لايحملن إقامات نظامية ومنظرهن غير حضاري لذا لابد من محاربة هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا إذ انها لم تكن موجودة في الماضي بل بدأت في الظهور خلال السنوات القريبة وسوف تتبعها ظواهر سلبية أخرى إذا لم يتم بترها بصورة نهائية. إفرازات الحج والعمرة بينما يقول عطية الشمراني إن ظاهرة التسول والخطف والسرقات والجرائم التي نسمع عنها ونقرأها في الصحف ما هي إلا إفرازات مواسم الحج والعمرة من المتخلفين والمتخلفات الذين وجدوا المأوى والسكن من ضعاف النفوس بتأجير المنازل لهؤلاء دون أن يهتموا بما يسببونه من مشاكل وجرائم يدفع ثمنها المواطن، لذا أطالب الجميع بالتبليغ للجهات المسؤولة عن أماكن إيواء هؤلاء المتخلفين وعدم التستر عليهم، لأن تواجدهم أصبح يمثل خطراً على أمن المواطن والمقيم، إضافة إلى أن النساء الافريقيات وظاهرة تجولهن في الشوارع ظاهرة غير حضارية وغير مقبولة وتشويه للمنظر والمظهر العام لمدينة جدة، حيث إن الزائر والسائح عندما يأتي سوف يحمل انطباعاً أولياً غير سليم، لأن الاهتمام بمظهر المدينة مسؤولية كل ساكنيها وعليه لابد من مساندة رجال الجوازات في القبض على هؤلاء المتخلفين والتبليغ عنهم أينما وجدوا حتى نحافظ على أمننا ونطمئن على أبنائنا ونحميهم واعتقد هذا من واجب أي مواطن حريص على سمعة بلاده. اليوم يختلف عن الأمس ويقول المقيم كمال الرشيد قضيت في مدينة جدة أكثر من عشرين عاماً هذه المدينة الرائعة بأهلها ومعمارها الذي يتطور يوماً بعد يوم رغم أنها تمثل البوابة الغربية للمملكة وهي تستقبل سنوياً آلافاً من الحجاج والمعتمرين فقد ظلت تحافظ على رونقها ونظافتها سنوات عديدة ولكن ظاهرة التخلف بعد الحج والعمرة ساهمت في تشويه صورتها الجميلة وما نشاهده اليوم يختلف عن الأمس، لابد أن يعاد النظر في مسألة التخلف السنوي التي اصبحت تشكل عبئاً كبيراً على ضبط النظام سواء في داخل الأسواق أو الأحياء فمعدلات الجرعة بدأت ترتفع من المتخلفين والمخالفين للأنظمة وهو ما يحتاج إلى تضافر الجهود بين المواطن والمقيم مع الجهات المسؤولة حتى تختفي هذه الظواهر السلبية لأن منظر المتسولين ونابش النفايات غير حضاري نتمنى أن يساهم الجميع في تلافي هذه الظواهرالمؤرقة حتى نجد عروس البحر في مصاف العالمية. التركيز على الأحياء الشعبية ويقول المواطن علي المسعودي إن القضاء على المخالفين والمتخلفين سوف يستمر ويتزايد إذا لم يتدارك وأقترح أن يتم تكثيف الحملات في الأحياء الشعبية التي تمثل المأوى الكبير لهؤلاء المتخلفين نظراً لأن السكن فيها رخيص خاصة خاصة أن المنازل الشعبية جاذبة لهؤلاء المتخلفين الذين يمكن أن يمارسوا فيها أي شيء مخالف بعيداً عن أعين الرقابة وتنظيفها من هؤلاء بالحملات المستمرة ومساعدة المواطن والمقيم سوف يحد من ظاهرة التخلف وإفرازاتها السالبة على المجتمع، لأن نابشات النفايات وجامعات الكراتين والعلب من غير المعقول أن يلجأن للسكن في الأحياء الراقية الغالية الإيجار اعتقد بتكاتف الجميع وبالتبليغ الفوري يمكن القضاء على هذه الظاهرة.