حقق المعلق السعودي نبيل نقشبندي جائزة المعلق (الراحل) زاهد قدسي وذلك خلال الحفل الذي أقيم مساء الأربعاء الماضي في قاعة الاحتفالات بمؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا بمكةالمكرمة بحضور الدكتور صالح بن ناصر المستشار الخاص للرئيس العام لرعاية الشباب الذي سلم الجائزة للمعلق نبيل نقشبندي بعد منافسة قوية مع المعلق الإماراتي عامر عبدالله والمصري علي محمد علي وحضر المناسبة عضو مجلس الشورى سليمان الزايدي ورئيس نادي الوحدة سابقا عبد الوهاب صبان و نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة ورئيس اللجنة المشرفة على الجائزة زياد فارسي ونجل المعلق (الراحل) زاهد قدسي المهندس إبراهيم قدسي إلى جانب عدد كبير من الشخصيات الرياضية والإعلامية .. وفي نفس الحفل كرم ثلاثة رواد وهم : غازي كيال جائزة الرواد في المجال الاعلامي الرياضي، وعبدالله الضويحي جائزة الرواد في المجال التربوي ، وسعيد غراب جائزة الرواد في المجال الرياضي وذلك نظير جهودهم التي بذلوها خلال حياتهم العملية . بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى زياد فارسي كلمة اللجنة المشرفة على الجائزة وأعلن من خلالها عن فوز المعلق نبيل نقشبندي بالجائزة لهذا العام وقال ان هذه الجائزة ترتبط اسمها بشخص حمل على عاتقه أوسمة التعليق الرياضي المزهرة فكان رائداً مهنياً خلوقا منضبطاً ومواظباً على اداء وحكاوى الكرة السعودية ذات الصورة المثيرة والجميلة قد خدم الرياضة السعودية والعربية وعمل على تطوير التعليق الرياضي والمعلقين في شتى فعاليات اللقاءات والدورات وورش العمل. هذه الجائزة هي مناسبة سنوية يرعاها ولاة الامر من القيادة الرياضية ومن المهتمين بالشأن الرياضي ذلك للاحتفال بالمعلقين الرياضيين وإحياء ذكرى المربي الفاضل الاستاذ زاهد قدسي. بعدها تم تقديم عرض مرئي عن سيرة زاهد قدسي ومسيرة الجائزة. ومن ثم ألقى الرائد التربوي الاعلامي عبد الله الضويحي كلمة قال فيها زاهد قدسي عرفته قبل أربعين سنة عبر المذياع كما عرفه الكثيرون . كنا قبل ذلك نسمع المباريات من الاذاعة قبل ان ينتشر النقل التلفزيوني كنا نستمتع ونتابع المباراة بشدة عندما يصفها زاهد قدسي وكنا نتذكر ايام الكرة تنتقل من المربع الاول الى المربع الثاني ثم ايضا تابعته من خلال النقل التلفزيوني المباشر وكان من المعلقين المميزين الذين أضافوا الى التعليق الكروي نكهة وجعله مدرسه خاصة تستمتع بالمباراة، كان رجلاً بكل ما تحمله هذا الكلمة من معنى ، وكان انساناً بكل مافي هذا الكلمة من معاني الانسانية. طوال السنوات لم اقابل زاهد قدسي في يوم من الايام في اي مناسبة كانت إلا وهو مبتسم. كان خلوقًا متواضعاً، وتمنى الاهتمام بالرموز امثال زاهد قدسي وغيره واتمنى من امانة العاصمة المقدسة ان تضع اسم زاهد قدسي على اي منشأة تختص بمجال الشباب والرياضة وأتمنى من رعاية الشباب ان تطلق اسم زاهد على إحدى المنشآت الرياضية في نادي الوحدة او في مدينة الشرائع فهناك العديد من الصالات الرياضية تستحق وجديرة بان يكون عليها اسم زاهد قدسي. ثم ألقى الرائد الرياضي الكابتن سعيد غراب كلمة قال فيها الليلة هذه من اسعد الليالي التي جمعت حبايب الرجل الكبير زاهد قدسي ، ولولا زاهد قدسي بعد الله سبحانه وتعالى لما عرف الناس سعيد غراب وغيره من الرياضيين في تلك الفترة ، ونحن نفتخر به كأفضل معلق رياضي، الجمهورية المصرية تفتخر بلطيف ونحن لدينا من يوازيه المرحوم زاهد قدسي . كما ألقى المحتفى به نبيل نقشبندي كلمة قال فيها الكلام عن الراحل زاهد قدسي يطول في كل مباراة كان يتصل علينا ويتابعنا ويقول لي «عندك في المباراة عشرون غلطة بس على فكرة ماحد حاس فيها بس انا عشان رئيس للجنة المعلقين ومعلق حاس فيها بس عملت مباراة كبيرة انت لازم كل مباراة تطلعها مميزة من غير غلطات»، ومن الأشياء التي افتكرها للراحل عندما قدمت للجنة المعلقين في مكة اول مباراة علقت عليها كانت الوحدة والاتحاد وانتهت بفوز الوحدة 2/ صفر وقدمت الشريط للأستاذ زاهد قدسي وأنا وقتها في المرحلة الثانوية في الصف الثاني وطلب مني ان اتدرب معه في دورة الخليج كانت في الرياض وجعلني احضر معه وقال لي دراستك اول و بعدين التعليق، هذا الجائزة تعني لي شيئاً كبيراً ، زملائي المعلقين العرب الذين سبق ان حققوا الجائزة جميعهم يستحق التلفزيون السعودي مثل ما استحلمنا كثيراً هو كذلك بيدعمنا، عودتي لمكة التي انا ابن من أبنائها وأنا مكرم هذا فخر لي كبير. كما ألقى راعي الحفل سعادة الدكتور صالح بن ناصر المستشار الخاص للرئيس العام لرعاية الشباب كلمة قدم خلالها شكره للجنة المشرفة على الجائزة والحضور وهنأ المعلق نبيل نقشبندي على حصوله على الجائزة لهذا العام وهنأ الرواد الذين كرموا في هذا الحفل وقال انا سعيد بأن اكون معكم بل اتشرف ان اكون معكم في هذا المناسبة التي لا يمكن ان ينساها اي منا خاصة من زامل الراحل الغالي الاستاذ زاهد قدسي سنوات طويلة لكن الوفاء صفة الرجال الأوفياء. شكرا لأبناء الفقيد شكرا للجنة التي تشرف على هذا الجائزة ورئيسها الاستاذ زياد فارسي شكراً لكل من ساهم ودعم هذا الجائزة. زاهد قدسي رحمه الله كان خلقه ممتداً مما تعلمه من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في تعامله انسان بكل ماتحمله هذا الكلمة. اربعون عاماً لم اسمع او أرى زاهد قدسي يحمل زعلاً أو حقداً على احد بل كان معلماً بكل ماتعنيه هذه الكلمة كتربوي وخرج أجيالاً من أبناء مكةالمكرمة من المدارس التي ادارها وكان معلماً في المجال الرياضي ويكفينا فخراً ان زاهد هو من ادخل الالعاب المختلفة لأول مرة في هذا البلد الكريم في هذه المدينة الكريمة فزاهد كان مدرسة في التعليق لا أنسى الكراسة التي كان يحملها كانت مجموعة من المعلومات احب دائماً كل ما أراها في يده ان اقرأها وأتعلم منها الكثير لان فيها كل صغيرة وكبيرة عن كل معلق يريد ان يصبح معلقاً وكان كل الشباب من المعلقين يجدون ضالتهم في زاهد قدسي . بعدها بدأ التكريم ومن ثم تناول الجميع طعام السحور بهذه المناسبة .