أطلقت إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي برنامجها السنوي الذي تنفذه كل عام لإفطار الصائمين في بيت الله الحرام بمكةالمكرمة والأحياء المجاورة للحرم المكي الشريف وفي بعض المساجد في عدة مدن بالمملكة طيلة أيام الشهر المبارك، ويأتي ذلك سعياً من إدارة الأوقاف على إطعام الصائمين في هذه الأيام الفاضلة واغتنام الأجر المترتب على ذلك، ومن أجل تحقيق مبدأ التلاحم والتراحم بين المسلمين، خاصة في الحرم المكي الشريف لمساعدة الزوار القادمين من خارج مكةالمكرمة في التفرغ لأداء مناسك العمرة والعبادة في هذا الشهر المبارك. وأوضح الأمين العام لإدارة الأوقاف عبدالسلام بن صالح الراجحي أن إدارة الأوقاف وضعت خطة متكاملة اشتملت على توزيع أكثر من نصف مليون وجبة إفطار متنوعة على موائد إدارة الأوقاف داخل الحرم المكي الشريف وفي ساحاته الخارجية وفي مساجد وأحياء مكةالمكرمة وبعض المساجد في عدة مدن بالمملكة طيلة أيام الشهر الكريم، وقد جرى التنسيق في هذه الخطة مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف. وأضاف الراجحي أن هذه الخطة يشرف على تنفيذها أكثر من (350) فرداً من القوى العاملة مقسمة إلى عدد من الفرق الإدارية والميدانية التي تتولى تحضير وتجهيز موائد الإفطار والإشراف عليها؛ حيث تقدم إدارة الأوقاف على تلك الموائد التمور والقهوة للصائمين، وقد رصدت الأوقاف أكثر من (62) طناً من التمور الفاخرة التي تقدم للصائمين على مدار الشهر المبارك، وراعت إدارة الأوقاف أن تكون جميع التمور التي تقدمها خالية من النوى حفاظاً على نظافة بيوت الله، بالإضافة إلى الوجبات الرمضانية المعتادة التي تقدم للصائمين في المساجد، كما يقوم بقية أفراد الفرق العاملة في إدارة الأوقاف بتجهيز وجبات ساخنة تزيد عن ثمانية آلاف وجبة ساخنة يومياً وتوزع في بعض الأحياء على الأسر المحتاجة. وأشاد عبدالسلام الراجحي في هذا المقام بالتسهيلات الكبيرة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله للمؤسسات الخيرية وإتاحة الفرصة لأهل الخير للقيام بهذه الأعمال الخيرية في بلادنا المباركة خلال أيام هذا الشهر المبارك، مما يجسد تعاون المجتمع وتلاحمه بفضل الله عز وجل، واختتم الراجحي تصريحه بالدعاء بأن يجعل هذه الأعمال في ميزان حسنات الموقف الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي رحمه الله وذريته وجميع العاملين في إدارة الأوقاف.